المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات

  د.محمد طالب عبيدات

قُدِّر لي أن أتعامل عن قرب مع إدارة ومتدربي المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات في الأردن، وذلك من خلال عمل تطوعي وإنساني وفني هندسي نرجو الله مخلصين أن يكون في ميزاني حسناتنا ووطنيتنا، فالعمل بالمركز له لون وطعم ومذاق خاص، ولذلك فإنني أغبط ومن القلب كل المتعاملين معه والعاملين فيه من إدارة ومعلمات ومدربات ومتطوعين وداعمين وجمعية المركز وهيئتيها العامة والإدارية:

 1. المركز يرعى كفيفات الوطن والدول الشقيقة المجاورة ويغدو ورشة عمل دائبة في التأهيل والتدريب والتعليم للكفيفات لإمتلاك المهارات والمهنيّة والهمّة والأخلاقيات والإنتاج والعمل وبصمت دون ضجيج.

 2. نعمة البصر التي نمتلكها نحن المبصرين وتفتقدها كفيفات المركز ربما تكون من أفضل النِعم التي وجب علينا شكر ربّ العزّة لأجلها وغيرها من النِعم، ورغم ذلك فالكفيفات يمتلكن البصيرة وقوّة الإرادة والإيمان.

 3. الجلوس والحديث مع الكفيفات يجعلنا نحن المبصرين أكثر إيماناً وشكراً لله تعالى، ويجعلنا نُدرك قيمة فقدان نعمة البصر والتي هي من أعظم النعم إذ تُرينا ما حولنا على الأقل وتجعلنا نتفكّر ونستمتع بخلق الله تعالى.

 4. واجبنا الإنساني والديني والأخلاقي يقتضي تقديم العون لهذا المركز كلّ وفق إستطاعته بماله أو بوقته أو بجهده أو بخدماته أو بدعمه المعنوي أو أي شكل من أشكال الدعم الذي تؤشِّر إليه مديرة المركز الفاضلةinas Inas Taifi التي تمتلك رؤية التطوير والتجديد والتي أغبطها ومعلماتها من قلبي على نعمة وجودها مع الكفيفات والتعامل معهنّ.

 5. المركز مفتوح للكفيفات ويتم تدريبهنّ على كل الأشغال اليدوية والمطرّزات والنسيج والمهارات الحاسوبية والبازارات ومهارات الإتصال والدبلوم المهني الطبّي وغيرها وبخدمات مجانية تساهم بتشغيله وزارة التربية والتعليم في حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة وتساهم وزارة التنمية الإجتماعية الأردنية برواتب العاملات فيه.

 6. مطلوب من القطاع الخاص وأصحاب رأس المال والطامحين بالعمل التطوعي دعم المركز للرقي والسمو بالخدمات التي يقدّمها وتوسيعها وتنوعها أكثر، وجزى الله الخير للمتبرعين الكرام وإن كانت أعدادهم محدودة جداً.

 7. مطلوب من القطاع الخاص دعم المركز بمساعدات عينية لتوفير مواد إنشائية كالإسمنت والحديد والألمنيوم وأدوات تأثيث وغيرها لغايات إستكمال بناء الطابق الثاني الذي تمت المباشرة به؛ ومطلوب مساعدات مالية للكفيفات وخصوصاً أننا على أبواب رمضان.

 بصراحة: المركز السعودي لتأهيل الكفيفات رؤية عصرية متجددة لخدمة الكفيفات ممن يعانين من الإعاقة البصرية وتأهيلهن وتدريبهن، وهو محط فخر وإعتزاز لمن يرتاده ويتعامل معه، وندعو الجميع للتشبيك معه ودعمه بشتّى الوسائل.//