الدكتور بدران: أولويات حكومتي تركزت على مواصلة الاصلاح التي بدأها جلالة الملك
الأنباط – عمان
قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران، إن المحاور التي اولتها حكومتي تركزت على مواصلة مسيرة الاصلاح التي بدأها جلالة الملك عبدالله الثاني حيث ان الاصلاح لا يتجزأ ويقع في كل القطاعات وبالتزامن.
واضاف خلال لقاء حواري مع سياسيين واعلاميين ومتابعين في "جماعة عمان لحوارات المستقل" أمس الثلاثاء، ضمن مبادرة الجماعة "الإنجاز في مواجهة التشكيك والإحباط"؛ انه وحتى لا تبقى مسيرة الاصلاح مجرد عمليات متقطعة وجهود مبعثرة، فإن ترجمة الاجراءات الاصلاحية الى تشريعات هي المدخل الرئيسي لمأسسة الاصلاح ووضع قواعد التحديث القادر على الاستمرار والتنامي وحتى تتحول المسيرة الى مسيرة قيادة فذة ومجتمع يصنع مستقبله بيده.
وأشار الى ان حكومته قامت ببرمجة الأعمال وفق الاجندة الوطنية وبالتنسيق معها باعتبارها اجندة وطن وليست اجندة حكومة، حتى يتحقق الانجاز ويشعر به المواطن.
كما نظرت حكومته الى الموضوع الاقتصادي باعتباره حجر الزاوية للتقدم ورفع مستوى معيشة المواطن وتأمين مستقبل الاجيال لذا عملت حكومته على بذل اقصى الجهود لتطوير البيئة الاستثمارية وتشجيع الاستثمار الوطني والعربي والدولي في المشاريع الانتاجية الجديدة المولدة لفرص العمل التي نحن بأشد الحاجة اليها بسبب نسبة الزيادة السكانية المرتفعة ولتخفيض مستوى البطالة والحد من الفقر.
واشار الى الاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات وتعزيز علاقات التشابك بين قطاع الاعمال والحكومة والمؤسسات الاكاديمية والبحثية بكل ما يتطلبه ذلك من مواصلة برامج اصلاح التعليم الاساسي والتعليم العالي وربط البحث العلمي بالإنتاج وتأصيل ثقافة العمل والريادية والجرأة والقدرة على المنافسة على المستوى الاقليمي والدولي.
واكد بدران ان الازدهار والتقدم ونجاح الاصلاح لا يتحقق الا في ظل الامن الشامل للوطن والمواطن الامر الذي ستعمل معه الحكومة على دعم قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية درع الوطن وسياجه المنيع لتقوم بواجبها المشرف على أفضل حال.
وقال ان الاردن قيادة وشعبا بعمقه العربي الاصيل تاريخا وحضارة وثقافة ومصيرا ينظر الى العلاقات الاردنية العربية نظرة ديمومة راسخة ومصالح مستقرة ومستقبل مشترك وعلى ان تكون العلاقات مع اشقائنا العرب جميعا ودون استثناء علاقة تعاون وتشارك وتنسيق وتشاور سواء كان ذلك على صعيد السياسة او الاقتصاد او الثقافة او التعليم او السياحة.
واضاف ان حكومته عملت باقصى ما بوسعها في مساعدة ودعم ومؤازرة شعبين عربيين شقيقين يمران بمحنة قاسية هما فلسطين والعراق وتقديم الدعم الكامل والمساندة التامة للأشقاء في فلسطين حتى يحقق الاخوة الفلسطينيون امالهم بإقامة دولتهم العتيدة على التراب الفلسطيني.
وكان رئيس جماعة عمان بلال التل الذي أدار الحوار، قد دعا رؤوساء الوزراء الى إبراز المنجزات التي تمت خلال العقدين الأولين من عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال التل إن هذا الحوار يأتي استجابة لمبادرة الإنجاز في مواجهة الاحباط والتشكيك التي أعلنتها جماعة عمان لحوارات المستقبل, كإسهام منها الجماعة في الجهد الوطني لمواجهة حرب الإشاعة التي يتعرض لها بلدنا بهدف إضعافه بتشويه صورته لهز الثقة به وبمؤسساته من خلال إنكار إنجازاته, خاصة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.