الأمير الحسين يرعى حفل إطلاق جائزة "ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية"
رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الثلاثاء، حفل إطلاق جائزة "ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية"، التي تستهدف تحفيز وتشجيع طلبة الجامعات الأردنية على ابتكار حلول إبداعية في مجال تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة لتطوير خدمات حكومية تكون سهلة ومبسطة.
وتندرج الجائزة، التي تبلغ قيمتها 100 ألف دينار، وتعتبر الأولى من نوعها في المملكة، ضمن الخطط التنفيذية للشراكة الاستراتيجية بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تحديث العمل الحكومي.
وتغطي الجائزة، التي تنفذ بالشراكة بين الحكومتين في الأردن والإمارات، ومؤسسة ولي العهد، أكثر من 300 ألف طالب جامعي، سيكون بمقدورهم التقدم لفئات الجائزة بقطاعاتها الست، والتي تشمل الصحة، والتعليم، والسياحة، وبيئة الأعمال، والنقل، والمياه.
وتهدف الجائزة أيضا إلى تعزيز العلاقة بين طلبة الجامعات والجهات الحكومية في المملكة من خلال إشراك الطلبة في تصميم الخدمات الحكومية وتوفير حلول للتسهيل على طالبي الخدمات.
وتم إطلاق جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية بمشاركة ممثلي أكثر من 500 جهة حكومية وخاصة، و32 جامعة أردنية حكومية وخاصة، وخبراء في قطاع الخدمات.
وأشاد سمو ولي العهد برسالة وأهداف الجائزة الرامية إلى تشجيع الإبداع والابتكار لدى طلبة الجامعات، وتبني أفكارهم للارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية وتسهيلها. وفي كلمة لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قال: إن العلاقات الوطيدة التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، على درجة عالية من التميز، وهي أنموذج يحتذى للعلاقات العربية العربية.
وأضاف "نعتز بالشراكة والتعاون بين قيادتي البلدين الحكيمتين، ونعمل وفق توجيهاتهما المستمرة بتوطيد الشراكة والتعاون على مختلف الصعد".
ولفت إلى أن الحكومة اتخذت خطوات جادّة لتطوير أداء القطاع العام، ورفع كفاءته، وتعزيز مساحة مشاركة الشباب في صنع القرار، والحياة العامّة، وتهيئة البيئة الملائمة للاستفادة من قدراتهم، وإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم، مشيرا إلى أن تمكين الشباب، ودعمهم وتفعيل دورهم؛ لا سيما طلبة الجامعات، يحظى باهتمام ملكي كبير.
وقال: إن الحكومة عملت تنفيذاً للرؤية الملكيّة، على إطلاق هذه الجائزة للاستفادة من الطاقات المتميّزة لطلبة الجامعات، وتوظيفها في مجالات العمل الحكومي، وتوفير البيئة الملائمة أمام هؤلاء الشباب وفتح نافذة جديدة لبثّ روح الإبداع في الإدارة الحكوميّة، وإشراك الشباب في عمليّة تطوير وتصميم الخدمات الحكومية.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة أن تقوم القيادات الحكومية، كل في موقعه، بتسهيل مهمة الطلبة في البحث عن التحديات والحلول، وسماع صوتهم وتقديم جميع سبل الدعم المتاحة لهم.
بدوره، أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة محمد عبدالله القرقاوي أن العلاقة بين الأردن والإمارات عريقةٌ عميقة، تمتد جذورها في التاريخ، والجغرافيا، والأهداف المشتركة، والقيم العربية العليا، ونموها المستمر اليوم نموذج نوعي نعتز به، للعمل العربي المشترك، والتعاون الثنائي الاستراتيجي.
وأضاف أن الشراكة الأردنية الإماراتية في مجال تحديث وتطوير العمل الحكومي تعكس توجّهات دولة الإمارات بتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة لاستحداث نموذج عربي مشترك للعمل الحكومي، بما ينعكس بصورة إيجابية وبنّاءة على حياة المجتمعات ويسهم في الارتقاء بالأداء المؤسسي على المستويات كافة.
وأضاف القرقاوي أن قيادتي البلدين رسختا شراكة اقتصادية وسياسية واجتماعية نموذجية بين الشعبين الشقيقين. وقال "نسعى لترسيخ علاقة طويلة الأمد مع المملكة الأردنية الهاشمية في مجال تطوير العمل الحكومي، ضمن برنامج التبادل المعرفي الحكومي الهادف إلى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة".
--(بترا)
ر