بلدة عزون والقرى المجاورة حبيسة "البوابة"

 

 

الانباط ـ رام الله

يواجه أكثر من عشرة آلاف مواطن فلسطيني في بلدة عزون شرق قلقيلية، إجراءات عقابية من قبل الاحتلال، الذي أغلق مدخل البلدة الرئيسي لليوم الواحد والعشرين على التوالي بالمكعبات الاسمنتية، بحجة إقدام شبان على قص البوابة الحديدية بعد يوم من إغلاقها.

ويعتبر هذا المدخل المعبر الرئيسي للبلدة، ولا يخدم سكانها فحسب، بل نحو (30) ألف من القرى المجاورة، يتنقلون على طرق البلدة ويستفيدون من خدماتها، اذ تتوسط  اربع محافظات: قلقيلية، ونابلس، وطولكرم، وسلفيت.

ويضطر المواطنون إلى سلوك طرق جانبية محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أماكن عملهم، بسبب انتشار دوريات الاحتلال وحواجزه الطيارة.

الحصار المتكرر ضرب كل مناحي الحياة في البلدة، اذ انعكس على كافة شرائح المجتمع، وألحق خسائر بالتجار الذين يواجهون صعوبات جمة في إدخال بضائعهم للبلدة.

وقال التاجر اشرف منصور :"منذ أسبوعين أعاني من نقص في البضائع التموينية لغياب السيارة التي تحضرها، وفي حال قمت بنقل البضاعة بسيارة صغيرة ترتفع التكلفة".

 

واشتكى أحد سائقي النقل على خط "طولكرم – قلقيلية" حامد نزال، من معاناة الإغلاق قائلا :" 24 ساعة نعاني من إغلاق البوابة، حتى الطرق الالتفافية أطبق الاحتلال عليها بحواجز تستمر لساعات، وإجراءات قمعية ممنهجة".

وتوافقه بالرأي موظفة من جينصافوط  تعمل في عزون قائلة :"للوصول إلى عملي، اسلك طريق قرية عزبة الطبيب جنوب البلدة، والقرية ممراتها ضيقة ومزدحمة، وأحيانا نضطر إلى النزول وعبور الحاجز مشيا للوصول".

وبحسب رئيس بلدية عزون رياض حنون، فإن معاناة عزون ومواطنيها لا تقف على إغلاق بوابتها، بل تعيش البلدة مواجهات يومية مع جنود الاحتلال الذين يقتحمونها مساء بالغالب، ليكون نصيب المواطنين وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع التي لا تنقشع غمامتها إلا وقد خلفت العشرات من حالات الاختناق، ناهيك عن الإصابات التي وصلت منذ بداية العام إلى (30)، بالإضافة إلى حملات الاعتقال الليلي.

وأشار عضو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة قلقيلية مراد اشتيوي، "أن حجة الاحتلال للإغلاق كانت قص البوابة الحديدية، لكن هذا لا يمت للحقيقة بصلة، وأن ما يقوم به الاحتلال من اعتقالات واقتحامات وإغلاقات، بهدف تضييق الخناق على المواطنين، وتمرير مخططات استيطانية جديدة في المنطقة".

واضاف: " نعمل كهيئة، بالمقاومة شعبيا وقانونيا لنتمكن من تشكيل ضغط دولي، للتدخل ووقف ممارسات الاحتلال القمعية بحق البلدة ومواطنيها". وهذه  ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الاحتلال على إغلاق مدخل البلدة، ففي كل حادث عرضي يحصل في المنطقة، تقدم سلطات الاحتلال على إغلاقه.