داعش … الحاضر الغائب … !!!

زاوية سناء فارس شرعان


 

ما يزال التنظيم الارهابي داعش يشغل المسؤولين في سوريا والعراق على الرغم من اعلان الجهات الرسمية انتهاء حربه وفي مقدمتها الولايات المتحدة وخسارته لكل الاراضي التي كان يسيطر عليها وهزيمته المنكرة في كل من سوريا والعراق.

العراق اعلن انه يفاوض كل من سوريا الديمقراطية على ٣١ الف شخص من نساء داعش واطفال مقاتلين من مختلف الجنسيات موجودين في المخيمات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في الحسكة والمناطق المجاورة لها من بينهم اوروبيون وخاصة انجليز والمان وفرنسيين وهولنديين موضحا ان الاحتفاظ بهذا العدد الكبير من نساء داعش وابنائهم بطلب المزيد من الاموال وان على المجتمع الدولي تمويل العراق بالمبالغ اللازمة من الدول التي شاركت فيها ٢٣ دولة من دول العالم ليس منها دول عربية واسلامية.

العراق يؤكد انه رغم هزيمة داعش الا ان التنظيم لا يزال يشكل خطرا على العراق ودول الجوار مشيرا الى انه يوجد اكثر من ٢٠٠ مقاتل من داعش كانوا اسرى لدى قوات سوريا الديمقراطية وكانت هذه القوات سلمت القوات العراقية مجموعة من مقاتلي داعش كانوا اسرى لدى قوات سوريا الديمقراطية وكانت هذه القوات سلمت القوات العراقية مجموعة من مقاتلي داعش اسرتهم قواتها خلال الهجوم الأخير للتنظيم الارهابي شرق الفرات.

الرئيس الامريكي دونالد ترامب كان قد طلب من الدول الاوروبية السماح لابنائها على محاصرة داعش بالعودة الى بلادهم الأمر الذي اثار حفيظة العديد من الدول الاوروبية من بينها المانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا ما خلق مشاكل اجتماعية في بعض هذه الدول، الا ان المعونات الممنوحة بين دول التحالف ضد داعش قد تمكن التنظيم التنظيم من بناء مرتقب من العودة الى سوريا والعراق خاصة الخلافات متناسين امريكا وعدم معرفتها التامة من دول التحالف مثل فرنسا والمانيا والمانيا وتركيا التي تعتبر سدا منيعا امام تدفق اعضاء التنظيم الذين يدخلون الى سوريا والعراق عبر الحدود التركية التي كانت تمنعهم من الدخول الى سوريا والعراق عبر حدودهما … الا ان المخالفات الامريكية والتركية حول الموقف من سوريا الديمقراطية والدعم الامريكي لها قد يمنع تركيا من السماح بتسهيل قادة التنظيم واعضاؤه الى سوريا والعراق علما بان التنظيم لا يزال ناشطا وفاعلا في العديد من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا وفي مقدمتها ليبيا التي تضم مجموعات من التنظيمات الارهابية منها القاعدة وداعش وبوكو حرام.

ولا يزال التنظيم ناشطا في مصر او ما يسمى بولاية سيناء حيث يعلن بين الحين والآخر من تنفيذ عمليات ارهابية ضد الجيش والآمن المصري وضد الاقباط في مصر لتنفيذ عمليات ارهابية على ليبيا وتونس ودول الساحل الافريقي …

المخاوف من احتمالات عودة داعش الى كل من سوريا والعراق تزداد يوما بعد يوم وخاصة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين مثل المانيا وبريطانيا وفرنسا ما حداد بالادارة الامريكية الى الابقاء على قواتها في سوريا وقواتها اكثر من الف جندي والعراق التي تزيد عن ٦ الاف نجندي وانشاء المزيد من القواعد العسكرية البرية والجوية للتصدي لايران ومراقبة تنظيمها الارهابي والعسكري لا سيما وان ايران تعتبر من جهة نظر الادارة الامريكية اكبر دولة داعية للارهاب في العالم … !!!