معالي وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي

 عصام غزاوي

اشارة لمداخلتك في مؤتمر دافوس والدعوة لتبديد مخاوف إسرائيل وطمأنتها بشأن استمرارية وجودها في المنطقة .. كيف لإسرائيل المدججة بكل عناصر القوة العسكرية بما فيها السلاح النووي الذي لا تسمح لأي دولة عربية بإمتلاكه، وبصناعة عسكرية متقدمة وصلت للفضاء وإقتصاد وتجارة وصناعة متطورة تضعها في مصاف الدول الكبرى، وضمانات امريكية روسية اوروبية لأمنها وحمايتها من أي إعتداء عليها ما زالت تخشى على امنها ومستقبلها، وبحاجة الى من يطمئنها على استمرارية وجودها؟ ان حالة الإنكسار والإنهزام والتشتت التي تعيشها الامة العربية حالياً كافية لطمأنتها وضمان أمنها لعقود قادمة، لكن لا شيء يضمن لها إستمرارية وجودها كدولة غاصبة في المنطقة في المستقبل، اسرائيل كيان سرطاني سيزول ويذوب وسط المحيط العربي الذي اختارت ان تكون فيه، لا احد يستطيع التكهن متى سيكون ذلك، لكنه سيحدث بالتأكيد والشواهد التاريخية تثبت زوال ممالك عابرة في المنطقة إندثرت ولم يبق من آثارها إلا اكوام من الحجارة، هذه الحقيقة يعيها ويعرفها بعض اليهود المتدينين الذين يحاربون الصهيونية لانهم يعلمون انها ستكون سبباً حتمياً في نهاية وجودهم، من هنا يجب على الشعب اليهودي القبول بالحقوق الفلسطينية، واعادة الحق الى اهله واقامة الدّولة الفلسطينية المستقلة ثنائية القومية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، عندها سيشعر كل مواطن يهودي في هذه الدّولة بالأمن والطمأنينة وسيعم السلام على ارض سال عليها كثير من الدماء.//