عقوبات قاسية على ايران … !!!

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

منذ الخميس الماضي بدأت الادارة الامريكية بتطبيق الحزمة الثانية من العقوبات على ايران التي وصفها المسؤولون الامريكيون بانها اقسى العقوبات ضد ايران على الاطلاق وذلك لارغام ايران على تعديل سلوكها مع دول الشرق الاوسط ووقف اجراءاتها لدعم الارهاب وتزويد المنظمات والميليشيات الارهابية بالمال والسلاح لتحقيق اهداف ايران وطموحاتها في نشر الارهاب في العديد من دول الشرق الاوسط …

ويقدر الامريكيون نفقات ايران على دعم الميليشيات الارهابية بمن فيها حزب الله اللبناني بنحو ١٦ مليار دولار من بينها ٧٠٠ مليون دولار دعم حزب الله سنويا آملين في تان تسهم هذه العقوبات باضعاف الميليشيات الارهابية لدرجة القضاء عليها وعجزها عن ممارسة نشاطاتها كما حدث مع تنظيم داعش الذي فقد آخر مواقفه في منطقة الباغوز في شهر الفرات …

العقوبات الامريكية الجديدة تتمثل بالعقوبات النفطية على ايران وتخفيض صادرات ايران ايران النفطية الى درجة الصفر لحرمان طهران من استخدام عائداتها البترولية في دعم الارهاب وزعزعة الاستقرار في دول الشرق الاوسط ويقدر خبراء الادارة الامريكية بان صادرات النفط الايرانية ومن هذه العقوبات لن تتجاوز تصدير ٥٠٠ الف برميل يوميا من اصل ثلاثة الاف برميل يوميا حصة ايران من الصادرات النفطية الأمر الذي مكن ايران من انفاق مبالغ كبيرة على التنظيمات الارهابية مثل نظام الاسد في سوريا وحزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية فيالعراق بمن فيها ميليشيات الحشد الشعبي الا ان العقوبات التي فزضاعل لنزيميل قبل ساج اشهر قد اضعفت هذه الميشيليات كثيرا المسؤولين الامريكيون وفي مقدرتهم الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجية مايك برميو ووزير الزراعة يعولون كثيرا على هذه العقوبات التي تستهدف عصب النظام الايراني كالاقتصاد والنقل البحري وتستهدف النظام الايراني ولا تستهدف الشعب الايراني في انهاك الاقتصاد الايراني بما يتيح المجال لحصار ايران حصارا كاملا وعدم الاكتفاء بالعقوبات.

واذا كان الاتحاد الاوروبي قد تمسك بالاتفاق النووي ويرفض بالتالي العقوبات الامريكية على ايران فان ذلك لن يفيد ايران كثيرا لأن الشركات الاروبية لا تخضع للحكومات وانما تخضع لعوامل العرض والطلب وبالتالي لمتطلبات الاقتصاد الحر فان هذه الشركات يستحيل في النهاية الى الادارة الامريكية ولن تستفيد ايران من الموقف الرسمي برفض العقوبات الامريكية..

ورغم ان الاتحاد الاوروبي قد بادر برفضالعقوبات الامريكية على ايران فان فرنسا لا يزال موقفها يتحفظ على دعم ايران لا سيما في ضوء ممارساتها الارهابية في القارة الاووبية لدرجة ان الرئيس الفرنسي ماكرون الغى زيارة كانت مقررة الى ايران علاوة على عدم تعيين سفير جديد لفرنسا في طهران بانتظار الرد الايراني على اسئلة فرنسية حول ملاحقة ايرانيين في فرنسا من بينهم قيادات المعارضة وجماعة بماليري خلف المعادية للنظام.

واذا كان الرئيس الايراني حسن روحاني يعلن بكل صراحة بان بلاده ستتحايل على العقوبات فان هذا الامر مشكوك فيه في ضوء قسوة العقوبات وتأثيرها السعي على الاقتصاد الايراني علما بان تلك العقوبات على ايران لن يظهر بوضوح الا بعد فترة من الوقت خاصة وان امريكا ستفرض عقوبات اخرى على الدول التي لا تلتزم بالعقوبات على ايران … !!!