لافروف من عمّان: حل الدولتين فقط
أجرى وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي، وروسيا، سيرغي لافروف، اليوم الأحد مؤتمرا صحفيا مشتركا تطرقا فيه إلى عدد من القضايا أهمها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الروسي إن ما يحصل في الأراضي الفلسطينية يثير القلق، داعيا إلى الالتزام بقوانين المجتمع الدولي والقرارات الأممية ومبادرة السلام العربية.
كما أكد لافروف أن حل الدولتين فقط يضمن تسوية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى عزمه مناقشة هذه المسألة مع الجانب الأردني.
وبين لافروف أن العلاقات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجلالة الملك عبدالله الثاني جيدة ومن شأنها أن تفتح الطريق أمام تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وثمن الصفدي الموقف الروسي الراسخ في دعم حل الدولتين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، معربا عن رغبة الأردن في مواصلة التعاون مع روسيا على حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها القضية المحورية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الصفدي إن موقف الأردن واضح، مؤكدا أن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وبخصوص قرار واشنطن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل أكد الصفدي أن هذه الخطوة هي خرق للقانون الدولي، يدفع باتجاه اليأس من الحلول السلمية.
وبالشأن السوري جدد وزير الخارجية الروسي تأكيد موقف بلاده على عدم وجود حل في سوريا سوى الحل السياسي القائم على أساس القرارات الأممية، داعيا إلى تأمين عودة السوريين من مخيم الركبان.
وأكد دعم موسكو للجانب السوري بهدف خلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين.
وشكك لافروف في صدق التصريحات الأمريكية حول حل مشكلة مخيم الركبان، قائلا إن المخيم ليس بالقرب من المعسكر الأمريكي، بل هو ضمن المنطقة التي أقامتها واشنطن بشكل غير قانوني.
كما اعتبر وزير الخارجية الروسي أن وجود قوات أمريكية في منطقة مخيم الركبان هو بمثابة احتلال، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة رفضت لمدة طويلة الحديث عن تفكيك المخيم، ما يدل على أنهم يسعون إلى أن يبقى هذا المكان بشكل دائم.
من جانبه قال الصفدي إن "التعاون الأردني - الروسي فيما يتعلق بالملف السوري مثمر جدا، وقد حال دون وقوع مجازر في الجنوب الغربي".
كذلك أعرب الصفدي عن موقف بلاده من الوضع في سوريا، ومسألة عودة اللاجئين، مؤكدا أن الحل الوحيد هو عودة اللاجئين من مخيم الركبان إلى بيوتهم.
وأوضح الصفدي أن "الركبان قضية سورية، لأن المخيم على أرض سورية والذين فيه هم سوريون".