المعاني يؤكد أهمية دور التكنولوجيا الذكية في خدمة التعليم
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني، أهمية التكنولوجيا الذكية في خدمة العملية التعليمية وأهداف الاستراتيجيات الوطنية والرؤى الملكية ورفع القدرات البشرية وصولا إلى التنافسية والتنمية المستدامة. وبين الدكتور المعاني خلال رعايته اليوم الاثنين، المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الحاسوبية والمعلوماتية تحت شعار "التكنولوجيا الذكية أساس لبناء مجتمع المعلوماتية" في جامعة عمان العربية، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، تسترشدان بالتوجيه الملكي من أن "الاصلاح الناجح، ليس حدثًا، وإنه عملية مستدامة تبنى على ما تحققه من نجاحات، إنه دائرة فاصلة من التغيير". وأضاف ان الجميع مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى التفكير خارج صندوق البحث العلمي، والبحث عن حلول عملية واقعية لما يواجهه التعليم العالي، معربا عن تطلعه بأن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة في توظيف الأنظمة الذكية والتعلم الإلكتروني والاتصالات، لخدمة البحث العلمي وضمان أن يعود بالفائدة على الوطن والمواطن والمجتمع العربي عموما. وقال رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم: إن هذا المؤتمر يجسد رؤية الجامعة في الريادة وتبني فكر ومنهج التكنولوجيا والتطور، ويسلط الضوء على أهم المحاور العلمية التي تركز على سبل الارتقاء بمجتمع المعلوماتية في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم المتطور.
وبين أن إثراء المحتوى العربي على شبكة الانترنت له أهميته، ما يستدعي تفعيل الشراكة والمسؤولية المجتمعية، وخدمة اللغة العربية....لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وإبراز أهمية اللغة العربية ودورها في التواصل الحضاري بين الشعوب.
وأوضح أن هذا المؤتمر يناقش سبل تدعيم تعليم اللغة العربية، والعمل على نشرها من خلال شبكة الانترنت، كما يناقش التحديات والمعيقات التي تقف أمام انتشار اللغة العربية، مع بيان سبل ومقترحات المعالجة لتوسيع نشرها بما يجعلها مواكبة لمتطلبات العصر، وجعلها جسرا للتواصل الحضاري بين الشعوب.
وعرض الدكتور سليم، لدور الجامعة في تبني منهج الوسطية وتعزيز لغة الحوار ونشرها بين الأفراد في الجامعة ومجتمعها المحلي، مثمنا في هذا الصدد الدور الملكي بحماية المقدسات في القدس ونصرة القضية الفلسطينية ودعم صمود شعبها.
وهنأ جلالة الملك لحصوله على جائزة مصباح السلام التي تجسد تقدير العالم لجهوده في تعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان. وقال رئيس المؤتمر، عميد كلية العلوم الحاسوبية والمعلوماتية الدكتور خالد الكعابنة: إنه لم يعد من المقبول بأي حال من الأحوال أن نسمح بالتردد والخوف من التطوير ومواكبة التحديث والتطور في العلوم وهدر ما نملكه من طاقات بشرية، مبينا أن انعقاد هذا المؤتمر جاء للبحث عن نهضة ذكية تسمو بمجتمعنا وجامعتنا لمواكبة نظيرتها من الجامعات محليا وإقليميا وعالميا. --(بترا)