لماذا يحبّ المراهقين المجازفة في الحياة؟

الانباط - وكالات 

 

يمرّ المراهق خلال هذه المرحلة من حياته بالعديد من التغيّرات الهرمونية التي يمكن أن تؤثر على صحته البدنية والنفسية على حدّ السواء. إلّا ان ما يميّز المراهق هو حبّ المجازفة التي يتمتع بها، وعدم تردده في اتخاذ بعض القرارات المتهوّرة.

 

حب المجازفة عند المراهقين
 

من الطبيعي أن يكسّر المراهقون الحواجز ويتحملون المخاطر، إنه جزء مهم من رحلتهم في العثور على هوياتهم ويصبحوا أشخاص مستقلين.

خلال فترة المراهقة، هناك تغييرات في الدماغ تجعل المراهقين أكثر تركيزاً على المكافأة التي يشعرون بها عندما يعجب بهم أصدقاؤهم، والتعزيز الإيجابي الذي يحصلون عليه منهم. هذا هو السبب في أن الأصدقاء وكلّ المحيطين بهم يصبحون أكثر أهمية خلال سنوات المراهقة، وهم سوف يشعرون بالتوتر والقلق إذا لم يكن لديهم أصدقاء أو بحال تًم رفضهم اجتماعياً.

المناطق التي تتعامل مع التحكم والتخطيط لا تنضج تماماً إلّا حتى سن 25 عاماً. وهذا يعني أن المراهقين أكثر عرضة من البالغين لاتخاذ قرارات سريعة ومحفوفة بالمخاطر.

هذا بالإضافة إلى انه سيكون لأصدقاء المراهقين الآن تأثير أكبر على سلوكهم، لهذا السبب إذا كان أصدقاؤهم يميلون إلى المخاطرة، فمن المحتمل أن يقلّدوهم في ذلك. على سبيل المثال، عند القيادة سوف تلاحظون ان المراهق يستعرض قدراته ويجازف بحياته ويسرع عندما يكون برفقة أصدقائه. في حين أنه يمكن أن يقود بشكلٍ أقلّ تهوراً عندما يكون بمفرده أو مع أهله.

ومع ذلك، ليس لكل المخاطرة عواقب سلبية، تشجيع المراهق على ممارسة المخاطرة الإيجابية يمكن أن يكون منفذاً آمناً لمساعدته على تطوير مهاراته في صنع القرار.

 

طرق تشجيع المراهقين على المخاطرة الإيجابية
 

المخاطرة الإيجابية تدور حول تعلم أشياء جديدة واستكشاف مناطق غير مألوفة. فإذا كان المراهقين يبحثون عن الإثارة، فمن المهم ان تشجعوهم على ممارسة هوايات أو المشاركة في أنشطة، مثل:

- الرياضة: تسلق الصخور، ركوب الدراجات، فنون الدفاع عن النفس، الرياضات الجماعية التنافسية مثل كرة السلة أو كرة القدم، أو الهوايات مثل الرقص أو الجمباز.

- الفنون: الانضمام إلى مسرحية في المدرسة، الرسم، النحت وغيرها.

- العمل التطوعي: الانخراط في جمعيات تساعد الفقراء، المرضى وغيرها.