الانباط – عمان – جمانة خنفر

اشتكى وليد الصغير، ابن احدى المريضات عن التجاهل الطبي الذي تعرضت له والدته بعد اجراءها لعملية "المياه البيضاء"، حيث أصيبت بعدها بجرثومة أدت لاستئصال عينها بشكل كامل.

وفي التفاصيل، قال الصغيّر لـ"لأنباط "، أُدخلت أمي إلى المشفى نهاية الأسبوع الماضي لإجراء عملیة "المیاه البیضاء" في العین، وخرجت من المستشفى بالیوم التالي، لكنها شعرت بألم شديد، وتم نقلها لمستشفى الامير حمزة، حيث طلب الطبیب المعالج أن تجري فحصا في أحد المستشفیات الخاصة.

واضاف، "بعدها تبين انها بحاجة لاجراء عملية عاجلة لاسئصال العين كاملة لوجود جرثومة فيها، وان بقائها يشكل خطر على حياتها ".

واعتبر الصغير، أن ما حدث لوالدته هو "قضاء وقدر"، لكنه استهجن الإهمال النفسي للمريضة امه، واتهم المستشفى باللامبالاة، حيث لم يحرك أي من المعنيين في المستشفى ساكنا.

وطالب بضرورة عدم تكرر مثل هذه الاخطاء، ومحاسبة المسؤولين عنه، وتساءل، أهذه هي هدية امي من المستشفى في عيد الأم، ان "عين امي اغلى ما املك".

بدورها، حاولت "الانباط" الاتصال بمدير المستشفى للوقوف على ما حدث مع المريضة الصغير، وكيف تطورت حالتها، الا أنها لم تحصل على إجابة حتى كتابة الخبر.

 يذكر أن مستشفى الأمیر حمزة كان قد اكتشف اخيرا جرثومة «الكورات العقدیة» والمعروفة بـ«العنید» داخل احدى غرف العملیات في المستشفى، بنسب أعلى من الطبیعیة، ليقوم بعد تشكیله لجنة تحقیق فنیة، حيث اخذت عینات وقامت بالكشف على الغرف المخصصة للعملیات الیومیة، ليتبین وجود الجرثومة في إحداها ليتم اغلاقھا في حينه، الى حین التأكد من كیفیة دخول ھذه الجرثومة".

وكان الدكتور باسم الزعبي مدير المستشفى قال في تصريح صحفي يوم الاثنين الماضي، "ان ثلاثة أشخاص أجريت لهم عمليات عيون في احدى غرف العمليات ظهرت عليهم آثار التهابات شديدة، حيث تم الأخذ بالشكوى وتشكيل لجنتين بصورة عاجلة".

واضاف، ان الأولى كانت فنية من اطباء متخصصين قامت باخذ عينات والكشف على الغرف المخصصة للعمليات اليومية، حيث تبين وجود الجرثومة في إحداها، وتم اغلاقها الى حين التأكد من كيفية دخول هذه الجرثومة سواء من الكوادر او من المراجعين أنفسهم او من المواد المستخدمة، حيث ستجري عمليات متقدمة من التعقيم وسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة".

وبين الزعبي في تصريحه، "ان الجرثومة اعتيادية وتكون في فم الانسان وبنسب طبيعية، الا ان المصابين كانت لديهم هذه الجرثومة بنسب عالية جدا".

وبين، "انه تم اجراء 2000 عملية في هذه الغرفة، ولم تظهر عليهم اعراض التهابات، حتى على الذين تم اجراء عمليات لهم بعد هؤلاء المصابين، موضحا أن هذه الجرثومة ليست خطرة وانما تتواجد لدى كل الناس وهي من الجراثيم السليمة".

وأشار الزعبي، إلى ان "اللجنة الثانية ستعمل على الاخذ بنتائج اللجنة الاولية وسيتم محاسبة اي مقصر او الخروج بتوصيات واجراءات وقائية ومعرفة المقصرين".

واوضح انه تم اجراء 6 الاف عملية في الغرف الثلاث وهي العمليات البسيطة اليومية والتي يمكن للمريض مغادرة المستشفى بعد اجرائها وليست من العمليات الكبرى التي تجرى يوميا مثل عمليات القلب والزراعة وغيرها."