انطلاق ملتقى العقبة الدولي للفنون الاسلامية 2019
الانباط - العقبة
تنطلق في مدينة العَقبة في الأول من نيسان وعَلَى مدار أربعة أيام، فعاليّات ملتقى العقبة الدولي للفنون الإسلاميّة دورة 2019 بتنظيم من جمعية امواج للثقافة والفنون، وبدعم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية ووزارة الثقافة، بمشاركة (19) دولة عربيّة وإسلامية مما يعكس حيويّة الفنون الإسلاميّة وعمقها التعبيري كلغة فنيّة عالميّة في حدث عالمي يُقام لثاني مرة في الأردن.
ويحتضن المهرجَان تجَارب فنيّة عربيّة ودوليّة ضمن معرض كَبير يُقام فِي مدينة العَقبة، يطرح فيه المُشاركون التنوع فِي المضمون والشكل والطروحات الفنيّة، ويتخلل المهرجَان فعاليّات تفاعليّة مختلفة فِي أمَاكن متعددة، كالمحَاضرات الفكريّة، وتنظيم الورش التدريبيّة العمليّة.
وقال مدير المهرجان الفنان التشكيليّ ياسر الجَرابعة رئيس الجمعية، أن هذا المهرجان يُقام للمرة الثانية في الأردن بعد نجاح النسخة الاولى بمشاركة 19 دولة عربيّة واسلامية وهي المغرب، تونس، الجزائر، مصر، اليمن، السعودية، الإمارات، الكويت، عُمان، تركيا، الهند ، العراق، سوريا، لبنان، إيران، تايلند، فلسطين، السودان والأردن، حيث يشتمل عَلَى ثلاث فعاليات رئيسيّة وهي: معرض فني كبير يُقام فِي قاعة الشهيد غازي مذكور الكباريتي نادي الأمير راشد، ومحاضرات فكريّة وورش تدريبيّة عمليّة تُقام في الجامعة الأردنيّة فرع العقبة، و جامعة العقبة للتكنولوجيا وكلية العقبة الجامعية وجامعة البلقاء التطبيقية.
ولفت الجرابعة أن هذا المهرجان يهدف إلى إبراز دور الأردن فِي رفع قيمة الخط العربي والزخرفة والفنون الإسلاميّة، ودور الهاشميين فِي مسيرة الفنون الإسلاميّة والإعمار الهاشمي، ويُساهم في التركيز عَلَى الفنون الإسلاميّة محليّاً وعربيّاً وعالميّاً نظراً لكون الفن الإسلاميّ يتمتع بأثر راسخ في الثقافات المختلفة التي شهدت نشأتها وتطورها وانتشارها، مما أدى إلى التنوع والارتقاء والتمازج والجَمال، سَاهم فِي أن تكون هذه الفنون رافداً أسَاسيّاً فِي إثراء الفنون العَالميّة الحَديثة منذُ القُرون المَاضيّة.
وَيعَمل المهرجَان بحسب الجرابعة عَلَى تسويق الفنان الأردنيّ والعربيّ والإسلامي بشكل كَبير، نَظراً لكون المُشاركين فيه سيقدمون مُواهبهم وقُدراتهم ويتبادلون الخبرات المختلفة بوجود خبراء واكاديميين فِي الفنون الإسلاميّة، ولأن غالبيّة المُشاركين ممن يُشار لهم بالبنان فِي هذا الشأن عَلَى مستوى العَالم، بوجود تغطية إعلاميّة محليّة وعربيّة لكُل فعاليات المهرجَان، وحضور سفارات الدول المشاركة ومراكزها الثقافيّة.
ونوه الجرابعة أن اختيار مَدِينة العَقبة لاحتضان هذا الحدث العالمي لم يأت من فراغ بل جَاء بعد دِراسة مُستَفيضَة، حيث أن العَقبة ترتبط بالفنون الإسلاميّة بشكل كَبير لما فيها مِن قيم جمَاليّة وإبدَاعيّة مِنَ الأصَالةِ والمُعَاصَرة، جعلتها قِبلة الفنانين والمثقفين مِن كُلّ مَكَان لكونهم يجدون فيها مُقومَات النَجَاح الذي يلعب فيه أهل العَقبة ومثقفوها دورا رئيسا، وكذلك مؤسساتها الرَسميّة التي تَدفع بالحركة الثقافيّة إلى الأمام بكل قوة، والتذوق الفني الكَبير لأبناء المُجتَمَع المحَلي للفنون الإسلاميّة، نَاهيك عن مُناخ العَقبة البَحريّ السيّاحيّ والمشهد الثقافيّ المميز والدائم فيها.
وقال الجرابعة ان اللجنة العليّا للمهرجَان التي تَشكلت منذ شهور تتألف مِن السَادة: يَاسر الجَرَابعَة، طارق البدور، تمام الرياطي، وصفي المزايدة، عبد الله المنزلاوي، نانسي العفيشات، الخطاط توفيق عبده، والخطاط أحمد الأمين. والخطاط علي الجيزاوي، والخطاط موسى عنبة. والفنانة حنين الخمايسة، والفنانة سماح السميحيين، بهدف وضع الرؤيا العَامة للمهرجَان وأهدافه وكافة تفاصِيله.
بدوره بين مدير ثقافة العقبة طارق البدور أن استضافة فعالية مميزة بهذا القدر تشكل نقلة نوعية في احتضان العقبة للفعاليات الثقافية كونها تضم قامات يشار اليها بالبنان في مجال الزخرفة الإسلامية والخط العربي، إضافة للترويج للعقبة سياحيا من خلال الفعاليات الثقافية.//