الملك يعزف سيمفونية المقاومة والمجابهة للغطرسة الصهيوامريكية

 ترامب يوقع وعده البلفوري بالجولان والصهاينة يشنون حربا على غزة

 نقابة المقاولين تسحب وفدها من رومانيا بعد الوصول

الاسلاميون يثمنون والنقابات المهنية تدعم وغرف الصناعة والتجارة تعلن المقاطعة

 

الانباط – عمر كلاب

اذا كان اللحن في الموسيقى هو نغمتين متصلتين , فإنه كذلك في السياسة , وقد نجح الملك في عزف سيمفونية مواجهة مع الغطرسة الصهيونية وسيد البيت الاسود حسب تعبير المطران عطاالله حنا , في كلمته امس في دارة نقابة المقاولين الاردنيين , التي اشاد فيها بالموقف الاردني في الدفاع عن المقدسات المسيحية والاسلامية في القدس مطالبا بصون الرعاية الهاشمية على المقدسات ودعمها , موجها شكره للملك عبد الله على مواقفه القومية والوطنية .

السيمفونية الملكية بدأت من الزرقاء باعلانه ان القدس خط احمر , وتلاها بإلغاء زيارته المقررة الى رومانيا بعد موافقة حكومتها على نقل السفارة الرومانية الى القدس , هذه السيمفونية اعادت اللحمة الى المجتمع الاردني خلف الملك , فقد اعلنت كتلة الاصلاح النيابية المدعومة من جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين بنسختها التاريخية تثمينها لقرار الملك وتصريحاته , كذلك فعلت النقابات المهنية عبر بيان على لسان رئيس مجلس النقباء المهندس عبد الهادي الفلاحات , وكانت نقابة مقاولي الانشاءات الاردنيين قد سحبت وفدها الذاهب الى رومانيا للمشاركة بمنتدى الاعمال الاردني الروماني كما قال نقيب المقاولين احمد اليعقوب مؤكدا بأن النقابة خلف الملك وانها ستقوم بقطع علاقاتها مع اي دولة تنقل سفارتها الى القدس .

الموقف السياسي والشعبي والنقابي يتماسك كما تحتاجه اللحظة الاردنية , فقد اعلنت غرف الصناعة والتجارة الغاء مشاركة وفودها في المنتدى الاردني الروماني كذلك , مما يرفع وتيرة الكلفة على رومانيا بشكل خاص ويشكل حالة استنهاض نوعي لمقاومة الغطرسة والتبجح , ويراهن كثيرون على ارتفاع وتيرة العدوى الاردنية الى باقي الاقطار العربية , فالخطوة الاردنية ستسبب حرجا لكثير من الاقطار العربية , اضافة الى انها رسالة اردنية بالغة القسوة للمجتمع الغربي الذي يحترم الاردن وسياستها ويعتبرها نموذجا للاعتدال ومكافحة الارهاب والتطرف .

الاردن ورغم انكشاف ظهره بفعل مواقف عربية متخاذلة حيال صفقة القرن كما يقول الدكتور حسن البراري , نجح في خلق ظرفه الخاص لمواجهة العبث الامريكي والغطرسة الصهيونية التي بدات اليوم هجوما على قطاع غزة سيكون هجوما شرسا لكنه اقل من اجتياح كما يقول كثير من المراقبين , وانه قادر رغم الامكانيات المحدودة على حفظ امنه الحيوي , وقضية فلسطين قضية داخلية بالنسبة للاردن , مؤملا البراري ان تنضم دول عربية الى الخيار الاردني في التصدي للغطرسة والعنجهية الترامبية , خصوصا بعد ان قام سيد البيت الاسود بالاعتراف بالجولان السورية ارضا صهيونية .//