مصير شرق الفرات … !!!
زاوية سناء فارس شرعان
بعد هزيمة داعش في جيبه الأخير على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من امريكا وقوات التحالف اثر اقتحام هذه القوات مخيم داعش في الباغوز يتساءل المراقبون عن مصير المناطق التي تحتها قوات (قسد) التي تبلغ مساحتها اكثر من ٣٠ في المائة من مساحة سوريا …
فقوات سوريا الديمقراطية اعلنت مرارا وتكرارا ان هذه الاراضي لن تعود لنظام الأسد الا بعد ميثاق جديد يتضمن الاعتراف بحقوق الاكراد السياسية والثقافية والاجتماعية بما في ذلك استخدام لغتهم واقامة جامعات تدرس هذه اللغة …
القوات الامريكية بدورها ان المناطق التي تسيطر عليها ( قسد) شمال شرق سوريا لن تعود للنظام السوري باي حال من الاحوال دون توضيح مصير هذه المناطق وتحديد الكيان الذي سيقام فيها …
النظام السوري بدوره اعلن قبل القضاء على داعش في آخر جيب له شرق سوريا انه سيستعيد كافة الاراضي التي تحتلها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا سواء عن طريق المفاوضات مع هذه القوات او بالقوة اذا لزم الأمر … هذه التصريحات صادرة عن النظام نفسه دون اعلان نفسه دون اعلان مماثل من حلفائه الروس والايرانيين ما يجعل موقف هذين الجهتين مجهولا في حال مهاجمة النظام لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من امريكا وقوات التحالف الدولي على حد سواء الأمر الذي يهدد قيام اشتباك بين القوات الروسية والامريكية وموسكو وقوات التحالف ..
كانت سوريا الديمقراطية اعلنت عن احتلال مخيم داعش في الباغوز يوم الثلاثاء الماضي المكون من خيام وسيارات ومدفعية وانفاق والذي يضم مقاتلي داعش في آخر جيوبه ونساءهم واطفالهم فيما اشتعلت النيران في المخيم وتصاعد الدخان الى عنان السماء فيما استسلم نحو ١٦٠ من مقاتلي داعش في المخيم.
باحتلال مخيم داعش في الباغوز ينتهي وجود هذا التنظيم الارهابي في كل من سوريا والعراق بعد معارك دامية في كل من القطرين الشقيقين دامت نحو اربع سنوات اقام التنظيم خلالها «دولة اسلامية» عابرة للحدود في العراق والشام وعاصمتها مدينة الموصل بالاضافة الى عاصمة فرعية في سوريا في مدينة الرقة.
رغم انتهاء الدولة الاسلامية بهزيمة التنظيم الا ان الخليفة ابو بكر البغدادي وعددا من مساعديه لا يزالون احياء بعد ان عجزت الادارة الامريكية وقوات التحالف الدولي عن قتله او القاء القبض عليه رغم الجوائز المالية الكبيرة التي خصصتها لهذه الغاية والامر الذي يدعو الى التساؤل عن مصير الخليفة والخلافة على حد سواء ومصير داعش في ظل فرار عشرات الالاف من مقاتليه من قوات التحالف خلال الحرب ضده ولا يزال عدد من مقاتليه في سوريا والعراق بالاضافة الى اسرى التنظيم لدى قوات سوريا الديمقراطية وبالتالي عرضت قوات التحالف وتعليمات من الرئيس الامريكي دونالد ترامب للدول الاوروبية بالسماح لاعضاء التنظيم من مواطنيها بالعودة الى بلادهم … !!!