الضفة تتوشح بالحزن حدادا على 3 شهداء أعدمهم الاحتلال

 في جنازة جماهيرية كبيرة.. نابلس تودع أقمارها

الانباط ـ رام الله

عم الحزن والإضراب أرجاء الضفة الغربية، حدادا على إعدام قوات الاحتلال ثلاثة شبان في رام الله ونابلس، بينهم منفذ عملية “أرئيل” أيام، والتي أودت بحياة عدد من جنود الاحتلال، فيما قامت تلك القوات بشن حملة مداهمات واعتقالات، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عديدة.

وعاشت الضفة ليلة دامية استفاقت اثرها على مشهد محزن جراء استشهاد 3 شبان بنيران الاحتلال، قضوا في عمليات إعدام ميداني، أولها في عبوبن رام الله، حين طالت منفذ عملية سلفيت عمر أبو ليلي.

ولم يمر سوى وقت قصير على عملية إعدام أبو ليلي، حتى أعلن عن استشهاد شابين برصاص قوات الاحتلال قرب منطقة “قبر يوسف” في مدينة نابلس، وقالت مصادر فلسطينية إن الشابين رائد حمدان “21عاما”، وزيد نوري “20عاما”، استشهدا بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال، خلال ركوبهم سيارة.

وحسب شهود من المنطقة، أن جرافة عسكرية صدمت السيارة التي كان الشهيدان بداخلها قرب مدرسة الصناعة شرق نابلس، ومن ثم أطلق الجنود النار عليها بشكل مباشر، وإن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق النار صوبهم، وإعدامهم بشكل ميداني، حيث تخلل العملية منع قوات الاحتلال طواقم الاسعاف من الوصول إلى الشابين.

وظهر امس شيعت جماهير غفيرة من نابلس، جثماني الشهيدين إلى مثواهما الأخير، فيما لا زال الاحتلال يحتفظ بجثمان الشهيد أبو ليلي.

وأعلنت القوى الوطنية الحداد على أرواح الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال، ودعت لاعتبار يوم الجمعة “يوما للتصعيد الميداني الشامل” على كل نقاط الاحتكاك والتماس، كما دعت لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، في إطار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في كفاحه الوطني حتى النصر والحرية.

وعلقت الجامعات الفلسطينية في الضفة دوامها حدادا على الشهداء، واستنكاراً للقمع والاعتداء من قبل الاحتلال على أبناء الفلسطينيين ومقدساتهم، وذلك في ظل حالة الحزن والحداد والإضراب التي عمت مناطق الضفة.

وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إن حافلة للمستوطنين تعرضت لإطلاق نار غرب سلفيت شمال الضفة المحتلة.