وزيرة الإعلام جمانة غنيمات تحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية
اكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات أهمية الاعلام وأدواره الحيوية التي تشكل حلقة متكاملة من التواصل الثقافي والمعلوماتي والفكري.
واشارت خلال محاضرة لها في أكاديمية الشرطة الملكية اليوم بحضور مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي العميد محمد الملاحيم ومدير إدارة التدريب العميد بسام ابو زيد وآمر الأكاديمية العقيد الدكتور خالد الربابعة والدارسين في برنامج الماجستير من ضباط جهاز الأمن العام الى دور الإعلام كمحرك أساسي للرأي العام وقدرته البالغة في التأثير على الآخرين سلبا أو ايجابا.
وبينت غنيمات أن الحرب الإعلامية تحتاج الى أدوات لمواجهتها وأن أهم دور في مواجهة هذه الحرب هو الوعي والإدراك ودعم الأفراد لمواجهة هذه الحرب ، مضيفة أن إدراكنا كمواطنين لما يدور حولنا من حروب إعلامية تساعدنا في تقوية وتحصين بلدنا في مواجهة الإشاعات والأخبار الكاذبه .
وأضافت غنيمات أننا نسعى لإعادة بناء جسور الثقة بين المواطن والإعلام الرسمي وأن هذا يحتاج الى بعض الوقت لتطبيق اليات تنفيذه مبينة أن جميع الحلول المطروحة موضوعة ضمن خطط سوف نلمس من خلالها نتائج ايجابية وتغيير واضح نحو الأفضل خلال الفترة المقبلة ، مشيرة إلى جهود الدولة في السعي لتبيان الحقيقة وايصال المعلومة الصحيحة للمواطنين حيث تم انشاء منصة من " حقك تعرف " والمتاحة لجميع المواطنين والتي يتم من خلالها الإجابة عن الإستفسارات والتساؤلات، كما أن مديرية الأمن العام كان لها دور حقيقي في هذا الجانب حيث اطلقت مؤخراً مبادرة " فتبينوا " والتي هدفت لدحض الإشاعة والابتعاد عن اغتيال الشخصيات وايضاح الحقيقة.
وعرضت غنيمات التطورات التي مر بها الإعلام الأردني من خلال حرصه على مواكبة كافة المستجدات وتسخيره للوسائل والتقنيات الحديثة ، لافتة الى الدعم الملكي للمسيرة الإعلامية وللحرية الصحفية ايماناً بدورها في نشر الوعي والثقافة الشاملة.
وأشارت غنيمات الى أهمية الأخذ بعين الاعتبار عند نشر الأخبار والموضوعات مضامين الرسالة الإعلامية وأبعادها وآثارها وانعكاساتها على مختلف الجوانب، سيما وانها تسهم بشكل فاعل في تشكيل الصورة النمطية والذهنية عند المواطن الأردني .
كما وتناولت خلال المحاضرة دور الإعلام المسؤول الذي ينطلق من الثوابت والركائز الوطنية في دفع عجلة البناء والتنمية وفي دعم الجهود الإصلاحية التي تبذل، مؤكدةً أن لا تعارض مطلقا بين أن يكون الإعلام مسؤولا وفي الوقت ذاته ممارسا لدوره كسلطة رقابية بالغة الأهمية.
وتحدثت غنيمات عن دور الناطقين الاعلاميين في جميع الوزارات والقطاعات الحكومية لإيلاء الخطاب الإعلامي جل الإهتمام وليكون هناك مصدر موثوق للمعلومة والخبر وبالسرعة الممكنة لتحقيق مبدأ الحصول على المعلومة والرد على الإشاعات والأخبار الملفقة واصحاب الأجندات الخاصة.
واشادت غنيمات بالدور البارز الذي يقدمه الاعلام الأمني في مديرية الأمن العام في توعية المواطنين ووضعهم بصورة الأخبار الأمنية الصادقة بشفافية وحياد بالشراكة مع كافة وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية .
وفي نهاية اللقاء جرى نقاش موسع أجابت فيه وزيرة الاعلام على أسئلة واستفسارات الحضور.