مصرع جنديين "إسرائيليين" وإصابة 6 بعملية مزدوجة بسلفيت

جرد المقتول من سلاحه وإشتبك مع حاخام وإقتحم "أرئيل" واشتبك مع جنود عند "جيتي أفيشار"

 الانباط - وكالات

قتل جنديان "إسرائيليان" فيما أصيب ستة آخرين بينهم حالة خطيرة، امس، في عمليتي إطلاق نار وطعن قرب مستوطنة "أرئيل" بين سلفيت ونابلس في الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا للتحقيقات الإسرائيلية، فإن الشاب الذي نفذ العملية كان متواجدا في متجر لمواد البناء يتبع لإسرائيليين في المنطقة المجاورة لمفترق أرئيل، حيث خرج منه متجها لنقطة للجيش في المفترق فقام بطعن الجندي بالجزء العلوي من جسده واستولى على سلاحه وأطلق النار تجاهه وذلك عند الساعة 9:40 دقيقة صباحا.

ويتبين من التحقيقات أن جنديا آخرا كان بجانب الذي طعن وتم الاستيلاء علي سلاحه، لكنه لم يحرك ساكنا ويبدو أنه مع سرعة الحدث لم يطلق الشاب النار تجاهه الذي بدوره فر من المكان باتجاه سيارات قريبة.

وعند الساعة 9:45 بعد سيطرة الشاب على السلاح، وصلت المنطقة سيارة بيضاء كان على متنها الحاخام احيعاد اتينغر (47 عاما)، حيث حاول إطلاق النار، إلا أن الشاب أطلق النار عليه وأصابه، ثم تقدم الشاب نحو سيارة زرقاء كان على متنها أجنبي وهدده بإطلاق النار تجاهه قبل أن يطلب منه الخروج من السيارة، ثم توجه بها داخل ساحة "أرئيل" وتوجه باتجاه الطريق 5.

وعند الساعة 9:49 وصل المنفذ إلى تقاطع جيتي أفيشار، وأطلق النار تجاه مجموعة من الجنود والمستوطنين ما أدى لإصابة جندي.

وفي الساعة 10:01 شوهدت السيارة التي على متنها المنفذ على تقاطع 501 متوجها إلى قرية بروقين حيث ترك السيارة هناك، ووصلت قوات كبيرة للمكان وبدأت عملية بحث عنه وإيقاف السيارات خشية من أن يغادر المنفذ المنطقة بسهولة في مركبة.

وتبين التحقيقات أن جنودا كانوا في الاتجاه الآخر من مفترق أرئيل لم يطلقوا النار على المنفذ، في حين كانت قوة أخرى قريبة ولم تصل المكان في الوقت المناسب، وتبين أن جنديا لاحظ المنفذ في منطقة جيتي أفيشار وأطلق النار لكن لم يصيبه.

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الجيش يفحص ويتحقق من ردة فعل الجنود وعدم تدخل بعضهم وعدم قدرة آخرين على إصابته.

وتشير الترجيحات العسكرية إلى أن الشاب نفذ العملية لوحده ولم يتلقى أي مساعدة ضمن خلية واحدة.

ووفقاً للناطق باسم جيش الاحتلال، فإن عمليتي إطلاق نار وطعن قرب مستوطنة "أرئيل" أسفرتا عن مقتل وإصابة عدة جنود، وإن منفذ العملية انسحب من المكان.

وفي وقت لاحق، كشف جيش الاحتلال، عن هوية الجندي القتيل بعملية سلفيت. ووفقا للناطق باسم الاحتلال، فإن الجندي هو غال كيدمان (19 عاما) من عناصر كتيبة المدفعية 334، مشيرا إلى أن جنديا آخرا أصيب بجروح بالغة في الهجوم ذاته ولا زال يتلقى العلاج.

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي، إن إحدى القتلى في عملية سلفيت هو الحاخام العسكري "احيعد اتنغر"، المسؤول في المدرسة الدينية العسكرية في مستوطنة عيلي، التي تخرج منها عدد كبير من القيادات العسكرية.

وأضاف أن "أحد طلاب الحاخام هو عوفر فنتور، قائد لواء جفعاتي أثناء حرب غزة 2014 والمسؤول عن مجزرة الجمعة السوداء في رفح وتباهى بتدمير المساجد فنتطور حاليا مستشار نتنياهو العسكري".