الملك يؤكد ضرورة إعادة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

جلالته يواصل اجتماعاته في الكونغرس الأمريكي

الملك: العلاقات القوية والاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة مكنتنا على مدار السنوات من التعامل مع التحديات المشتركة في المنطقة والعالم

-رئيس مجلس النواب الأمريكي: الأردن شريك حقيقي للولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام والتقدم

- بيلوسي: نتطلع دوما للاستفادة من معرفة وحكمة جلالة الملك في عملنا نحو تحقيق الازدهار والأمن والسلام في الشرق الأوسط

- بيلوسي: رأيت أنا وزملائي خلال زياراتنا للأردن مدى الكرم الذي يقدمه الشعب الأردني للاجئين السوريين

- رئيسة لجنة المخصصات في مجلس النواب الأمريكي: نحرص على تقديم كل الدعم الممكن للأردن لنكون شركاء في التعامل مع التحديات الإقليمية

- النائب فورتنبيري: ما يقوم به جلالة الملك يبعث بإشارة إلى العالم بأن هناك قادة شجعان يعملون لمواجهة أصعب التحديات وأكثرها تعقيداً

 واشنطن-بترا

أكدت رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، خلال تصريحات صحفية مشتركة مع جلالة الملك عبدالله الثاني في الكونغرس امس الأربعاء، أن الأردن بقيادة جلالة الملك شريك حقيقي للولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام والتقدم.

وخلال التصريحات التي جاءت قبيل اجتماعها وقيادات مجلس النواب الأمريكي مع جلالة الملك، قالت "نتطلع دوما للاستفادة من معرفة وحكمة جلالة الملك في عملنا نحو تحقيق الازدهار والأمن والسلام في الشرق الأوسط، ومحاربة الإرهاب إقليميا ودوليا، بالإضافة إلى تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار للمنطقة وشعوبها".

وعبرت بيلوسي عن ترحيب مجلس النواب بجلالة الملك، وقالت "إنه لشرف كبير لي شخصيا ولمجلس النواب الأمريكي أن نرحب مجددا بجلالة الملك عبدالله الثاني في الكونغرس، وقد عملت معكم على امتداد أكثر من 25 عاما خلال عملي في الكونغرس، ومختلف المناصب التي توليتها، وهذه إشارة إلى عمق الصداقة التي تربطنا".

وتحدثت رئيس مجلس النواب الأمريكي عن الدور المهم للأردن في استضافة اللاجئين، وقالت" أود التقدم بشكل خاص بالشكر لجلالة الملك وجلالة الملكة والشعب الأردني، فقد رأيت أنا وزملائي خلال زياراتنا للأردن مدى الكرم الذي يبدونه للاجئين السوريين".

وقال جلالة الملك، خلال التصريحات المشتركة، إن العلاقات القوية والاستراتيجية التي تربط الأردن بالولايات المتحدة والتي نحتفل بمرور 70 عاما على تأسيسها مكنتنا على مدار السنوات من التعامل مع التحديات المشتركة في المنطقة والعالم.

وأضاف جلالته "أود أن أشكر الكونغرس والشعب الأمريكي على دعمهم للأردن في مواجهة التحديات المختلفة في المنطقة كأزمة اللجوء وجهودنا المشتركة في مواجهة الإرهاب".

وتابع جلالته قائلا "إن العلاقات بين بلدينا متميزة للغاية وأشكركم بالنيابة عن الشعب الأردني على كل الدعم الذي تقدمونه لنا، وأتطلع لاجتماعنا اليوم لبحث كيفية العمل معا، وبشكل أوثق، على مواجهة التحديات الاستراتيجية أمامنا جميعاً".

وكان جلالة الملك قبل الاجتماع مع رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وقيادات المجلس، عقد لقاءين منفصلين مع رئيسي وأعضاء اللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية، ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.

وتناولت لقاءات جلالته في الكونغرس علاقات الصداقة التي تربط الأردن مع الولايات المتحدة، وسبل البناء عليها لتعزيز الشراكة بينهما وفتح آفاق جديدة من التعاون في شتى الميادين.

وعبر جلالته عن تقدير الأردن للدعم المتواصل الذي تقدمه الولايات المتحدة لتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التنموية. 

وتطرقت اللقاءات إلى البرامج التي ينفذها الأردن للنهوض بالواقع الاقتصادي وتحفيز النمو وإيجاد فرص العمل.

كما تم بحث مجمل القضايا الإقليمية، حيث أكد جلالة الملك ضرورة إعادة تحريك عملية السلام وإطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتناولت اللقاءات الأزمات الإقليمية ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب، وفق نهج شمولي.

وأكد أعضاء الكونغرس، خلال اللقاءات، أن جلالة الملك هو القائد الذي يعتمد عليه لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقالوا "نهتم ونسعى دوما للاجتماع معكم لنستفيد من حكمتكم حيال ما يجري في المنطقة".

 

وأعربوا عن تقديرهم لقوة ومتانة العلاقة التي تربط الأردن مع الولايات المتحدة، مضيفين أن الأردن بقيادة جلالة الملك شريك استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وحضر اللقاءات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، والسفيرة الأردنية في واشنطن.

وفي مقابلة صحفية، قالت رئيسة لجنة المخصصات في مجلس النواب الأمريكي، النائب نيتا لوي إنه لشرف كبير أن نحظى بفرصة تبادل الحديث مع جلالة الملك، فآراء جلالة الملك مهمة لما يملكه من فهم عميق بشؤون المنطقة ونعتمد عليه كشريك للعمل معا من أجل تحقيق السلام والازدهار في المنطقة.

وأضافت أن الحديث عن إيجاد حل الدولتين يدور منذ زمن طويل، دولة للفلسطينيين ودولة لإسرائيل، ولكن للأسف كان دوما هناك عراقيل، لكنني أدرك أنه بقيادة جلالة الملك وعملنا معا أتمنى أن نصل إلى نتيجة إيجابية ترضي الجميع وتحقق الازدهار لكل الشعوب.  

وتابعت قائلة "ندرك الدور المهم الذي يقوم به جلالة الملك فيما يتعلق بالأزمات في المنطقة، والأردن يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين ويحاول أن يوفر لهم متطلبات الحياة الأساسية، ونحن في لجنة المخصصات نحرص كل عام على تقديم كل الدعم الممكن لنكون شركاء في التعامل مع التحديات الإقليمية".

أما عضو اللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، النائب جيف فورتنبيري فقال إن جلالة الملك يحظى باحترام كبير من قبل الجميع هنا، "فالطريقة التي يتحدث فيها جلالته باسم الأردنيين والدور القيادي الذي يقوم به في التعامل مع الظروف ورؤيته لتحقيق السلام، كل هذا له أهمية كبيرة بالنسبة لنا ويسهم في تقوية الشراكة الأردنية الأمريكية".

ومضى قائلا "إن ما يقوم به جلالة الملك يبعث بإشارة إلى العالم بأن هناك قادة شجعان يعملون لمواجهة أصعب التحديات وأكثرها تعقيداً. نحن نعول كثيرا على حكمة ودراية جلالة الملك، فالأحداث لها انعكاسات يلمسها الأردن بشكل مباشر. إننا نتعلم بشكل كبير من جلالته ونقدر عاليا معرفته بقضايا المنطقة".

وقال إن دور الأردن المحوري والجهود للتوصل للسلام، والنهوض بالأردن، يترجم رؤية الملك القيادية وعزم الأردنيين، وكل هذا محط إعجاب وتقدير.

وأكد أن العلاقات الأمريكية الأردنية قوية على الدوام، لما للأردن، بقيادة جلالة الملك، من دور مهم كضامن للاستقرار في المنطقة، ونحتاج لآرائه ومساعدته في التعامل مع تحديات الشرق الأوسط، خاصة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.