ساعة يومياً لتعلم لغة جديدة
بدد خبراءٌ أفكاراً مغلوطة عن صعوبات تعلم لغة جديدة، بأنه من الممكن إحراز تقدم كبير في هذا الأمر من خلال الالتزام بالتعلم لمدة ساعة واحدة يومياً.
وتُظهر الأبحاث أن هناك علاقة مباشرة بين الذكاء وإتقان لغة ثانية، وبين مهارات الذاكرة وزيادة التحصيل العلمي، حسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي».
وذكر التقرير أن تعلم لغة أقرب للغة الأم يكون أسهل في تعلم لغة جديدة، والتركيز على تطبيق محدد يمكن أن يختصر الوقت اللازم للتعلم بشكل كبير.
وسواء كنت تتعلم اللغة لتساعدك في الحصول على وظيفة جديدة، أو غير ذلك، فبإمكانك صقل المهارات اللغوية مهما كان عمرك أو خبراتك السابقة.
وحسب دراسة أجراها «المعهد الأميركي للخدمات الخارجية، اللغات»، يتطلب الوصول إلى مستوى أساسي من إتقان لغة من لغات تشمل الفرنسية والإسبانية والألمانية والرومانية والإيطالية والبرتغالية نحو 480 ساعة من الممارسة والتدريب.
ويزداد الأمر صعوبة في لغات مثل البلغارية والبورمية واليونانية والهندية والفارسية والأوردية، إذ يستغرق الأمر 720 ساعة لإتقان واحدة منها.
ويقول الخبراء إن تعلم لغة ثانية يكون مفيداً للغاية في تعزيز الفوائد المعرفية، كما أن ذلك يؤدي بشكل طبيعي إلى تطور وظائفنا التنفيذية.
وتُعرف جولي فييز، أستاذة في قسم علم الأعصاب بـ«جامعة بيتسبيرغ»، الوظائف التنفيذية، بأنها «القدرة عالية المستوى على الاستفادة من المعلومات، واستخدامها بطريقة مرنة والاحتفاظ بهذه المعلومات في الذاكرة، والتخلص من معلومات أخرى لا لزوم لها. ويطلق عليها اسم الوظائف التنفيذية، لأنه يُنظر إليها على أنها مهارات يجب أن تتوفر في المدير التنفيذي، الذي يتولى إدارة مجموعة من الناس ويتعامل مع كثير من المعلومات، ويقوم بمهمات متعددة، ويحدد الأولويات وفقاً لأهميتها»، حسب «بي.بي.سي».
ويمكن تعلم أساسيات أي لغة في وقت قصير، وهناك برامج مثل «دولينغو» و«روسيتا ستون»، ومعرفة بعض العبارات البسيطة بسرعة كبيرة.
ويوصي تيموثي دونر، الذي يتحدث أكثر من لغة، بقراءة/ مشاهدة مواد تهتم بها وتحبها من الأساس، ويقول: «إذا كنت تحب الطبخ، اشتر كتاباً متخصصاً في الطبخ باللغة الأجنبية التي تريد أن تتعلمها. وإذا كنت تحب كرة القدم، حاول أن تشاهد مباراة بتعليق بهذه اللغة. وحتى لو ساعدك ذلك على معرفة عدد قليل من الكلمات كل يوم».