يوفنتوس والامل بتغيير التاريخ ..وجوارديولا يحذر من الثقة

في دوري ابطال أوروبا

 عواصم وكالات

يقف تاريخ يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا مساء اليوم ، عائقًا أمام آمال فريق "السيدة العجوز"، لتحقيق الانتفاضة في مباراته ضد أتلتيكو مدريد، لحساب إياب ثمن النهائي، بعد هزيمته ذهابًا بثنائية نظيفة، فالفريق الإيطالي لم يتمكن من قلب خسارته بهدفين دون رد، في ذهاب دور إقصائي بالتشامبيونز ليج. وقبل الموسم الحالي، سبق وخسر يوفنتوس خمس مرات في لقاء الذهاب بدور إقصائي في التشامبيونز ليج بهدفين نظيفين، دون أن يتمكن قط من قلب الخسارة إلى فوز، ومن ثم التأهل للدور التالي.
وتعود الحالة الأولى في تاريخ اليوفي إلى نصف نهائي كأس أوروبا (المسمى القديم لدوري أبطال)، في موسم 1967-1968، عندما سقط "السيدة العجوز" تحت قيادة الباراجوياني إيربيرتو هيريرا أمام بنفيكا. وكان بنفيكا، تغلب على اليوفي بهدفين نظيفين، ذهابًا في ملعب "النور" بلشبونة، قبل أن يفوز أيضًا في لقاء الإياب بتورينو، بهدف دون رد.
وفي موسم 1973-1974، خسر يوفنتوس ذهابًا في ثمن النهائي، أمام دينامو دريسدن الألماني، بثنائية نظيفة، وودع البطولة رغم فوزه إيابًا 3-2. وبعد عامين، ودع يوفنتوس البطولة من ثمن النهائي أيضًا، على يد فريق ألماني آخر هو بوروسيا مونشنجلادباخ، الذي فاز على "السيدة العجوز" 2-0 ذهابًا، وتعادل معه 2-2 في تورينو.وفي موسم 2005-2006، مع إقامة البطولة بالمسمى الجديد، دوري أبطال أوروبا خسر اليوفي أمام أرسنال ذهابًا، في ربع النهائي بهدفين نظيفين، وانتهى لقاء الإياب بالتعادل السلبي.والحالة الأخيرة في موسم 2012-2013، عندما اصطدم يوفنتوس ببايرن ميونخ في ربع النهائي، وخسر بهدفين نظيفين في ألمانيا، وبنفس النتيجة إيابًا في إيطاليا، علمًا بأن الفريق البافاري توج حينها باللقب.
وفي مباراة اليوم، يتطلع يوفنتوس بقيادة المدرب ماسيميليانو أليجري، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لتغيير تاريخ بطل إيطاليا، والتقدم في البطولة التي تغيب عن خزائن البيانكونيري منذ عام 1996.ويأمل عشاق يوفنتوس، أن يحقق المدرب ماسيميليانو أليجري، مفاجأة بقيادة بطل إيطاليا، لقلب تأخره بهدفين دون رد إلى انتصار على ضيفه أتلتيكو مدريد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا،
ورغم تفوق فريق المدرب دييجو سيميوني ذهابًا، أبدى أليجري تماسكه في مثل هذه المواقف.
وقال عقب انتصار متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي 4-1 على أودينيزي "كلما ازداد الموقف تعقيدًا، استمتع به". وتابع "لو فكرت في تجربة أشياء جديدة، فإنها تكون في مثل هذه المواقف".
وسيواجه يوفنتوس واحدا من أكثر الدفاعات صلابة وتنظيما في البطولة، وسيفتقد أليجري ظهيرين بسبب إصابة ماتيا دي شيليو وإيقاف أليكس ساندرو.كما سيتوجب على أليجري، العمل على ضمان صناعة الفرص إلى رونالدو، وهو أمر افتقده مؤخرا.
وسيكون أحد الخيارات المطروحة التي ذكرها أليجري عقب مباراة أودينيزي، اللجوء إلى خط دفاع ثلاثي ربما يضم مارتن كاسيريس وليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني.

وقد يلعب جواو كانسيلو وفيدريكو بيرنارديسكي على الأطراف، ويقود ميراليم بيانيتش خط الوسط مع الاعتماد على القوة البدنية لبليز ماتويدي وإيمري كان، وسيشكل ماريو ماندزوكيتش ثنائيا هجوميا مع رونالدو. وقال أليجري "قد يكون الحل اللجوء إلى خط دفاع ثلاثي. لكن يتعين التعامل جيدًا مع المباراة، لأنها قد تستغرق 120 دقيقة". وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن من بين الخيارات الأخرى الدفع بالثنائي كاسيريس وكانسيلو كظهيرين ضمن رباعي خط ظهر، مع وجود بونوتشي وكيليني في قلب الدفاع. وقد يشكل كان وبيانيتش وماتويدي، خط وسط من 3 لاعبين، بينما يلعب ماندزوكيتش ورونالدو وبيرنارديسكي في الهجوم. ومثل الخيار السابق قد لا يترك هذا مكانا لصانع اللعب باولو ديبالا، ويمكن على الأرجح الاستعانة فقط باللاعب الأرجنتيني في طريقة لعب 4-2-3-1 التي قد تترك بيانيتش على مقعد البدلاء.ويمكن لإيمري كان وماتويدي اللعب أمام خط الدفاع، على أن يتولى ديبالا صناعة اللعب ويميل ماندزوكيتش وبيرنارديسكي للعب على جانبي اللاعب الأرجنتيني، في وجود رونالدو في الهجوم.وبغض النظر عن النتيجة، حرص أليجري على التقليل من شأن المواجهة وسط تكهنات تقول إنه بعد التعاقد مع رونالدو من ريال مدريد، فإن أي شيء أقل من الفوز بدوري الأبطال هذا الموسم سيعتبر إخفاقا.

مانشستر سيتي وشالكه  

قبل أن يخوض مانشستر سيتي، مباراته المرتقبة أمام ضيفه شالكه، مساء اليوم ، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حذر جوسيب جوارديولا المدير الفني للسيتي لاعبيه من الإفراط في الثقة، من أجل تفادي المفاجآت ومواصلة المشوار في البطولة الأوروبية. وبعد أن تغلب السيتي على شالكه في عقر داره 3 / 2 ذهابا، شدد جوارديولا على ضرورة تقليص الأخطاء من أجل تخطي عقبة شالكه، ومواصلة المشوار أملا في إحراز لقب البطولة الأوروبية للمرة الأولى. وكان السيتي حسم تقدمه في مباراة الذهاب عبر هدفين متأخرين، خلال آخر خمس دقائق من المباراة، وقد نادى جوارديولا لاعبيه بالتركيز بنسبة 100 % رغم أن الفريق حقق الفوز في آخر 6 مباريات له.  وطالما استهدف جوارديولا وفريق مانشستر سيتي اعتلاء منصة التتويج بدوري الأبطال، ولكن رغم الملايين العديدة التي أنفقها النادي، لا يزال الوصول إلى الدور قبل النهائي في موسم 2015 / 2016، هو الإنجاز الأفضل للسيتي في البطولة.
وكان مانشستر سيتي قد خرج من دور الثمانية لدوري الأبطال في العام الماضي على يد ليفربول، ويتطلع الفريق الإنجليزي في الموسم الحالي إلى نقل تفوقه المحلي إلى الساحة الأوروبية.وسيفتقد جوارديولا في مباراة اليوم جهود فرناندينيو بسبب الإيقاف، كما يغيب كيفين دي بروين بسبب الإصابة. ويمتلك إيلكاي جوندوجان، الذي يحل مكان فرناندينيو في مركز خط الوسط المدافع، دراية كبيرة بفريق شالكه حيث كان قد قضى فترة ناجحة مع بوروسيا دورتموند قبل الانضمام إلى السيتي. وقدم لاعب خط الوسط الألماني جوندوجان عرضا جيدا أمام واتفورد، نال إعجاب جوارديولا. ويغيب نيكولاس أوتاميندي عن صفوف السيتي أيضا بسبب الإيقاف بينما يترقب جوارديولا حالة المدافع جون ستونز، قبل الاستقرار على تشكيلته الأساسية للمباراة.