الملكة رانيا العبدالله تحضر الجلسة الرئيسية لملتقى مهارات المعلمين ٢٠١٩ الملكة تلتقي ممثلين من جامعة هارفارد ومنظمة البكالوريا الدولية
لبحر الميت
ضمن فعاليات ملتقى مهارات المعلمين 2019 والذي يقام في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات - البحر الميت تحت عنوان "عقول مرنة، لعصر متغير"، حضرت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الجلسة الرئيسية للملتقى "كيف يمكننا أن نزود اجيالنا بعقلية نيرة للتغيير نحو مستقبل افضىل؟".
وحضر الجلسة وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني وعدد من ممثلي المنظمات والسفارات ووزارة التربية ونقابة المعلمين ومدراء مدارس وجامعات واعلاميين.
وخلال الجلسة التي أدارتها الدكتورة هنادي ديه، تحدثت تينا بلايث وهي باحثة مختصة ومدير عام إدارة التعليم والتوعية في مشروع زيرو، وهو مركز أبحاث في كلية الدراسات العليا في هارفارد، وتمتد خبرتها في مجال التعليم لأكثر من ثلاثة عقود، وقالت اذا اردنا ان يكون للطلاب عقولاً مرنة علينا ان نؤهل المعلمين ليمتلكوا العقول المرنة، مشيرة الى أن الحاجة الفعلية للمرونة هي لتلبية الاحتياجات المتغيرة.
واضافت علينا الالتزام بالمناهج الاكاديمية بالتوازي مع التقدم الذي يجري وهذا يتطلب اشراك الطلاب والاشتراك معهم لغرس مجموعة من المفاهيم التي تواكب حياتهم العملية.
واستعرض رئيس مجلس امناء الممتحنين في منظمة البكالوريا الدولية ديفيد هومر مراحل التطور في التعليم والانتقال من التعليم الى التعلم ودمج المفهومين معاً من أجل المرونة وجعل التعلم يعكس التجربة اليومية التي يعيشها الطالب.
وقال أن التعلم الجديد لا يعني اعطاء المعرفة بالاكراه او الاجبار ولكن يتطلب اشراك الطلبة لتكريس المعرفة والتعلم.
وبين الدكتور باتريك برازير الرئيس التنفيذي لمعهد التطوير التربوي البريطاني، ان الوقت يتطلب التركيز على جودة التعلم ومدى ارتباطه بمهارات القرن 21 ومتطلبات العمل، مشيراً الى اهمية ان تلعب المجتمعات الدور الكبير في تحقيق ذلك.
وقدم رئيس قسم الإبداع في مجموعة "لومينوس" للتعليم لؤي ملاحمة نبذة عن ميزات النجاح والتي من ابرزها المرونة والتعلم المستمر والبناء على التغذية الراجعة، مؤكدا على ان التعلم الجيد هو الذي يعتمد على الحاجة، و التعلم من الخطأ.
وكانت المستشارة الأكاديمية في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ماري تادرس القت كلمة أشارت فيها إلى أن "ملتقى مهارات المعلمين يتميز بأنه منصة يلتقي بها المعلمون والتربويون لايجاد حلول عملية تنهض بالعملية التعليمية، ويميز هذه المنصة لهذا العام تناولها لمرونة التفكير والمهارات". وأضافت "في هذه الايام تحتفل الاكاديمية بمرور 10 سنوات من العمل الجاد والدؤوب لتحقيق رؤيتها ورسالتها للمساهمة في كل الجهود الوطنية للارتقاء بالتعليم".
وعلى هامش الجلسة التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله بحضور وزير التربية والتعليم ممثلين من جامعة هارفارد، وتناول اللقاء مناقشة اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين مبادرة التعليم المهني في الشرق الأوسط في كلية هارفارد للدراسات العليا في التعليم وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وأنشطة التعليم المهني بين المبادرة والأردن ومساهمة المبادرة لملتقى مهارات المعلمين. كما جرى الحديث عن مشروع تطوير دراسة الحالة للتربويين في الأردن لدعم الأبحاث والممارسات المرتبطة بالتطوير المهني.
كما التقت جلالتها بحضور وزير التربية والتعليم ممثلين من منظمة البكالوريا الدولية وجرى الحديث عن الدعم الذي يمكن للمنظمة تقديمه للأردن في مجال التعليم، وعرض عن الشراكة بين المنظمة واكاديمية تدريب المعلمين وعن نتائج الطلبة الاردنيين في امتحانات البكالوريا.
وكان ملتقى مهارات المعلمين 2019 والذي تنظمه أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالشراكة مع منظمة البكالوريا الدولية قد انطلق في الثامن من الشهر الحالي ويختتم أعماله اليوم. واشتمل على تنظيم 139 ورشة تدريبية و11 فعالية ما قبل الملتقى وهو الرقم الاعلى منذ اطلاق الملتقى بقيادة خبراء تربويين متخصصين ومتحدثين رئيسيين من جامعات ومؤسسات عالمية، حيث شارك في الملتقى لهذا العام 153 متحدث، بالإضافة إلى مشاركة 305 مدرسة ومؤسسة تعليمية في المنطقة.
وشارك في الملتقى تربويين من الأردن ودول البحرين، الامارات العربية المتحدة، لبنان، الكويت، عمان، باكستان، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية، سنغفورا، نايجيريا، تانزانيا، هولندا، الولايات المتحدة الامريكية، سريلانكا، الهند، مصر، المغرب، اسبانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من التربويين من مدارس منظمة البكالوريا الدولية في المنطقة العربية.
يذكر ان ملتقى مهارات المعلمين انطلق في عام 2014 كفعالية سنوية بهدف تزويد المعلمين في الاردن والعالم العربي باستراتيجيات حديثة وإبداعية وأساليب تدريس مُبتكرة. وقد أصبح الملتقى منصةً للمعلمين يمكنهم من خلالها استكشاف وتعلُّم ومشاركة الخبرات مع مجموعة من أشهر الخبراء التربويين على مستوى العالم وبأسلوب فريد يُركّز على المعلمين واحتياجاتهم في الغرف الصفية بهدف تعزيز جودة التعليم.