أول مبادرة فنية لكبار السن في الاردن
لاول مرة في الاردن مجموعة من الفنانين الاردنيين تطلق مبادرة فنية لكبار السن تقوم على تقديم الدعم والرعاية المجتمعية لكبار السن ضمن اطار الفن التشكيلي، حيث تعتبر الفنون وسيلة جيدة لصحة المتقدمين في العمر، من خلال الرعاية الابداعية لطاقاتهم، والتي تزيد منسوب الثقة بالنفس لديهم، فهذه الشريحة يسعون إلى الاستمرار في الحياة مع تقدمهم في العمر. والفن يوفر لهم وسيلة البقاء من خلال اعادة دمجهم بالمجتمع. كما ان كبار السن لديهم القدرة على اعادة تدوير قدراتهم الابداعية اذا توفرت لهم الفرصة،
ويشير الفنان التشكيلي وليد التميمي نائب رئيس رابطة الفنانيين التشكيليين الاردنيين بهذا الخصوص . الى انه وعلى الرغم من وجود بعض الجمعيات والمراكز التي تهتم بكبار السن في الاردن، الا انه لا وجود لمركز متخصص في تقديم الرعاية الفنية لهذه الشريحة الغالية على قلوبنا، والتي تقدر نسبتهم (5.4 % فوق الستين) في حين ان نسبة كبار السن (+65 ) زادت عن (3.7) من الذكور والإناث الاردنيين، حسب تقرير المجلس الوطني لشؤون الاسرة لعام 2015 .
ويؤكد على ذلك الفنان التشكيلي عبدالله التميمي على أن كبار السن من الجنسيات الاخرى السوريين والعراقيين والمقيمين على ارض المملكة الاردنية ، انه لا يوجد احصائيات دقيقة عنهم . لذا لابد من العمل على التخطيط المناسب لحماية هذه الفئة من خلال دمجهم اجتماعياً ضمن اطار الفن . ويعتقد التميمي الى ان مشروع الشيخوخة الابداعية لكلا الجنسين من الاردنيين والغير اردنيين هو الاول من نوعه على مستوى الشرق الاوسط والوطن العربي. لانه يستهدف فئة كبار السن +55 من الذكور والإناث الاردنيين والغير اردنيين ، حيث أن هذه المبادرة تحمل الاهداف التالية .
1) دعوة كبار السن للتعبير عن أنفسهم بطرق جديدة من خلال ربطهم بالماضي والحاضر وتدريبهم على ممارسة الرسم . فهذه النشاط يمنحهم الطاقة الايجابية .
2) ان يتعرف المشارك على اهمية النشاط الفني في هذا السن
3) توفير مساحة من التعلم واعادة احياء المهارات الفنية
4) ان يتعرف المشارك على اهمية المشاركة الاجتماعية والاستمتاع بالجوانب الابداعية
بالإضافة الى دمج كبار السن من من كلا الجنسين ومن الجنسيات الاخرى مع المجتمع المحيط بهم من خلال اتاحة الفرصة لهم في الالتقاء مع بعضهم البعض في مكان واحد يجمعهم ضمن اطار الفن والرسم تشجيع ممارسة التشاركية في العمل. وتشجيع كبار السن على اعادة تدوير الخبرات المعرفية القديمة لديهم. وتقديم الرعاية والتأهيل الى كبار السن من كلا الجنسين ضمن اطار الفن التشكيلي.