الصفدي ووزيرة خارجية اندونيسيا يبحثان تعميق التنسيق في القضايا الاقليمية
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة الخارجية في جمهورية إندونيسيا الشقيقة رتنو مرسودي، أن البلدين الشقيقين سيستمران في العمل على تعزيز علاقاتهما وتوسعة التعاون الاقتصادي وتعميق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية. وشدد الوزيران خلال اجتماع في وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، على وجود فرص حقيقية لزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي والدفاعي سيتم بحث الإفادة منها بشكل مفصل خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي يعمل البلدان على تنظيم انعقادها هذا العام. وفِي تصريحات صحافية مشتركة، بعد اللقاء، لفت الصفدي إلى ان النمو الذي حققه التبادل التجاري العام الماضي بنسه 2 بالمئة وارتفاع عدد السياح الاندونيسيين للمملكة إلى أربعين ألفا، مؤشران مهمان على التطور الذي تشهده العلاقات. وقال الصفدي إنه أطلع نظيرته على مخرجات مؤتمر لندن لدعم الاقتصاد الأردني والتركيز على تحفيز النمو الاقتصادي. وزاد، أنه بحث ومرسودي خطوات زيادة التعاون في مجالات الاستثمارية والتعليمية بهدف زيادة عدد الطلبة الإندونيسيين الذي وصل إلى 134 طالبا بالجامعات الأردنية. وأكد أهمية التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين، والشراكة في مكافحة الإرهاب وتعرية ظلاميته التي لا علاقة لها بالدِّين الاسلامي الحنيف وقيمه السمحة. ولفت إلى أن زيارة الوزيرة الرابعة إلى المملكة والثانية في أقل من نصف عام تعكس حرص البلدين على تطوير العلاقات الأخوية واستمرار التنسيق ثنائيا وفِي إطار منظمة التعاون الاسلامي. وقال الصفدي أنه بحث ومرسودي المستجدات الإقليمية خصوصا القضية الفلسطينية التي تشكل قضيتنا المركزية الأولى وتتفق المملكة وإندونيسيا أن حلها بِمَا يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفِي مقدمها حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الشامل. وأضاف أنه وضع الوزيرة الإندونيسية بصورة الجهود المكثفة التي تبذلها المملكة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، خصوصا فيما يتعلق بباب الرحمة حاليا بتوجيه ومتابعة مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وقال الصفدي: إنه بحث مع الوزيرة أيضا تطورات الجهود للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية وقضية اللاجئين السوريين. وأكد ضرورة استمرار المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين وإزاء الأردن الذي يقدم كل ما يستطيع لتوفير الحياة الكريمة للأشقاء السوريين الموجودين في المملكة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. وبين "أن الضغط يتزايد، وقضية اللاجئين ما تزال قضية موجودة، وعدد اللاجئين الذين عادوا الى وطنهم منذ ان فتحنا الحدود قبل اشهر لم يتجاوز 13 الف لاجئ".
وقال: أكدنا أيضا ضرورة تكثيف الجهود لحل قضية مسلمي الروهينغا وضمان عودتهم إلى وطنهم والعيش الكريم لهم. وأشاد الصفدي بأهمية الدور الذي تقوم به إندونيسيا لخدمة القضايا الإسلامية، خصوصا انها الآن عضو غير دائم في مجلس الأمن. واتفقت مرسودي مع الصفدي حول أهمية التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية، مؤكدة حرص بلادها على تطوير العلاقات مع المملكة ثنائيا وزيادة التنسيق معه حول القضايا الإقليمية. ولفتت الى التنسيق المستمر مع الأردن تجاه القضية الفلسطينية التي أكدت أنها قلب الديبلوماسية الإندونيسية. كما ثمنت الجهود التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني في كافة القضايا الإقليمية والدولية.
واشادت باجتماعات العقبة ودورها المهم في مكافحة الإرهاب، كما قدمت شكرها للمملكة على دعم ترشيح إندونيسيا لعضوية مجلس الامن.
وأعلنت الوزيرة الإندونيسية عن زيادة الدعم الذي تقدمه بلادها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. --(بترا)