وزير الصناعة يفتتح فعاليات ملتقى الصناعات الغذائية العربية

   الانباط-بترا

مندوبا عن رئيس الوزراء، افتتح وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري امس الاثنين، فعاليات ملتقى الصناعات الغذائية العربية لسلامة الغذاء وتيسير التجارة الذي ينظمه الاتحاد العربي للصناعات الغذائية بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

ويشارك في الملتقى الذي يستمر يومين مجموعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة العاملة في قطاعات الصناعة الغذائية في الوطن العربي وغرف التجارة العربية والجامعات العربية التي لديها برامج متعلقة بالبحث العلمي للصناعات والسلامة الغذائية، بالاضافة إلى المنظمات والمؤسسات العربية العاملة في اطار جامعة الدول العربية.

ويبحث الملتقى قضايا الامن الغذائي العربي من خلال تقديم اجندة واضحة من شأنها ان تمكن صناع الغذاء العرب من لعب دور فعّال في تنمية البنية التحتية للتجارة العربية وتعزز جودة وسلامة الاغذية في الوطن العربي.

وأكد الوزير الحموري، في كلمة خلال الافتتاح، ان تطوير قطاع الصناعات الغذائية في الدول العربية يعتبر من اهم مرتكزات الامن الغذائي العربي، مشيرا إلى ان اتفاقية منطقة التجارة العربية الكبرى تعتبر فرصة للمضي قدما نحو مسيرة احياء التكامل الاقتصادي العربي، مشيرا إلى تحسّن اداء التجارة العربية السلعّية البينيّة حيث ارتفعت قيمة التجارة العربية البينية خلال عام 2017 بنسبة 6ر11 بالمائة مقارنة مع عام 2016.

من جانبه، اشار رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية هيثم الجفال، الى ان الملتقى يهدف الى تعزيز الوعي بأهمية سلامة الغذاء ومعايير الجودة، وتعزيز دور القطاع الخاص العربي في هذا المجال، انطلاقا من أهميته لتأمين مستوى عالٍ من الحماية لحياة الإنسان العربي في صحته، ولتعزيز سمعة إنتاجه وصادراته، وحماية المستهلكين بعيداً عن الغش والممارسات المخّلة بالسلامة الغذائية.

ويقدر الإنتاج الزراعي العربي بنحو 150 مليار دولار، يمثل ما يصّدر منه نسبة 5 بالمائة، من إجمالي الصادرات العربية إلى الخارج، ونحو 20 بالمائة من الصادرات العربية البينية.

ولفت الجفال الى وجود العديد من الثغرات التي تنعكس على مستوى الأسواق المحلية كأداء الدول العربية في مجال شروط السلامة والجودة الغذائية، والاضطرابات وعدم الاستقرار في عدد من الدول العربية، وضعف الكفاءات والخبرات العلمية، ومحدودية الإمكانيات، وضعف آليات الرقابة والوقاية، ونقص الوعي بإجراءات السلامة لدى المؤسسات الخاصة الصغيرة، وغيرها.

واضاف، ان السلسلة الغذائية تتعرض لتهديدات مستمرة من عدد متزايد من الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية المتفشية عبر الحدود، إلى جانب التلوث البيولوجي والكيميائي والاشعاعي، مؤكدا ان المسؤولية الاساسية تقع على عاتق الحكومات العربية والقطاع الخاص العربي للتعاون في سبيل توفير السلامة الغذائية.

وافاد ممثل جامعة الدول العربية الدكتور بهجت ابو نصر، بان الجامعة حريصة على توثيق صلاتها مع القطاع الخاص بما يخدم اهداف استكمال تطبيق احكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، مشيرا إلى ان التجارة البينية للمواد الزراعية والغذائية في المنطقة العربية تتعرض لبعض العراقيل منها (عدم اتساق اجهزة سلامة الغذاء، واختلاف جاهزية هذه الانظمة(.

ودعا مستشار سفارة السويد في عمان بيتر سيدربلاد، إلى ضرورة العمل لفتح فرص التبادل التجاري بين الدول لأنه يخلق فرص العمل وينمي اقتصاد الدول ويحقق التكامل الاقتصادي والاصلاح الاجتماعي وترك الانعزالية في الاسواق التجارية. واكد مدير ادارة الاعمال الزراعية في اليونيدو، ديجين تيزيرا، ان اليونيدو تركز على الصناعات المستدامة لتحقيق الازدهار وتعزيز التنافسية والمحافظة على البيئة.

من جانبه قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في الاردن اندرس بيدرسون، ان الملتقى يعتبر شراكة ما بين الامم المتحدة والقطاعين العام والخاص والمجتمع المدني للتصدي للقضايا الملحّة في المنطقة عموما وفي الاردن خصوصا وايجاد سبل التعاون الاقليمي واسواق الصادرات في ظل الصراعات الاقليمية وانخفاض السياحة والاستثمار في الدول العربية.

وعلى هامش الملتقى وقّع الاتحاد العربي للصناعات الغذائية والاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية مذكرة تفاهم بينهما من أجل تعزيز العمل العربي المشترك والتعاون في جميع مجالات ترويج الغذاء والصناعات الغذائية وزيادة تنافسية الصادرات الصناعية العربية وتعزيز التفاوض التجاري وفتح اسواق جديدة للصادرات العربية في الاسواق الاجنبية.

وتهدف مذكرة التفاهم التي وقعها عن الاتحاد العربي للصناعات الغذائية هيثم جفال والسفير عبد المنعم اسماعيل ممثلا عن الاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية إلى تنظيم المؤتمرات والندوات والمعارض المتخصصة والبعثات التجارية المشتركة والتعاون في مجال تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في الاتحادين.

ويناقش الملتقى اوراق عمل حول تحديات وافاق الصناعة الغذائية العربية، والتجارة العربية البينية، ودور صُنّاع الغذاء العرب قي ديمومة السوق العربية المشتركة، وجلسة حوارية حول التوصيات لدور فعال لقطاع الصناعات للأغذية في منظومة التجارة العربية البينية، ودور التعليم الاكاديمي في تطوير الصناعات الغذائية العربية.