جيش الروبوتات العاملة يتوسع ليقضي على المزيد من الوظائف .

 هل تهدد موجة ابتكارات الحوسبة الشاملة قطاع العمال .

 مخامرة: الاردن مازال بعيدا جدا عن تهديد الروبوتات .

 

الانباط / زمن العقيلي

 

تغزو العالم توقعات عديدة بوجود سيناريو مستقبلي مخيف للمتمسكين بالمهن التقليدية مع تسارع وتيرة انتاج الربوتات الصناعية التي بدت تغزو القطاعات الصناعية الانتاجية العالمية، والتي يبدو انها في طريقها الى المزيد من التوغل اكثر في الحياة الانتاجية وخاصة مع ارتفاع تكلفة الايدي العاملة و طموحات الشركات الصناعية التي تنحصر بتحقيق زيادة الانتاج بأقل التكاليف وبالتالي ارتفاع نسبة الربح المادي .

ألا ان التطور في استخدام الروبوتات الصناعية بات يثير مخاوف متزايدة ، خصوصا في الدول الأكثر فقراً مثل الهند وافريقا والشرق الاوسط، فإحلال هذه الروبوتات محل الايدي العاملة سيدخل تلك الدول مستقبلاً بمعاناة اكثر شدة بموضوع البطالة ونقص الوظائف التي هي في الاساس تعاني منها .

وكانت دراسة قد أجرتها مؤسسة “سيتي” و”كلية مارتن” في أوكسفورد، ونشرت في وقت سابق أظهرت أن أكثر من 75 في المئة من الوظائف في الصين معرضة لأن تتحول إلى وظائف مؤتمتة، أي أنه سيتم الاستغناء عن الايدي العاملة لصالح الروبوتات.

وتتوقع مؤسسة “ميرا أسيت مانجمنت”، وهي مؤسسة تقدر أصولها بنحو 75 مليار دولار، أن يتم توسيع “جيش الروبوتات العاملة” الصيني بنسبة 35 في المئة سنويا، وذلك حتى العام 2020.

إلا ان خبير الاقتصاد وجدي مخامرة توقع ان يكون الاردن بعيدا عن تهديد الربوتات للوظائف التقليدية وحتى الصناعية ,

حيث اشار مخامرة الى ان استخدام الروبتات في القطاع الصناعي وخاصة في الاردن يتطلب وجود مشاريع ذات جودة صناعية عالية وقطاعات متطورة جدا ونحن حتى الان لم نصل هذه المرحلة فالاردن هو بلد خدماتي اكثر مما هو انتاجي صناعي .

واضاف مخامرة ، انه في حال استخدمت تلك الربوتات فأن تأثيرها سيكون بسيط لانها لن تستخدم الا ضمن قطاعات محددة ومتطورة ولن يكون لها ذلك التأثير الواضح على الايدي العاملة في المستقبل القريب، وخاصة ان الاردن يعاني في الاساس من نقص في الوظائف وزيادة في معدلات البطالة  واكد مخامرة ان استخدام تقنيات حديثة ومتطورة في النظام الانتاجي والصناعي المحلي يتطلب امكانيات اقتصادية عالية للدولة والاردن مازال يفتقر لتلك الامكانيات .

وبعد ان اكد الاستاذ وجدي مخامرة على ان الاردن مازال بعيدا عن غزو الربوتات العالمية ذكرت المنظمة الدولية الاتحادية للروبوتات IFR أن عدد الروبوتات في الصين بلغ عام 2015 قرابة 260 ألف ووصف تنامي «موجات الحوسبة الشاملة» في الشركات والمؤسسات الكبرى، انها ستقضى على مزيد من الوظائف في اقتصادات الدول المتقدمة، بوتيرة أكبر من فرص العمل التي توفرها تلك التطورات، لاسيما بعد نجاح شركات كبرى في إقصاء نحو 40% من موظفيها العاملين في الدوائر المالية خلال الفترة بين 2004 و2015، والاعتماد على الروبوتات.

وذكر المنظمة أن التقدم التكنولوجي قد يقضي على الحاجة لأنواع كثيرة من الوظائف، تاركاً العمال العاديين في حالة أسوأ من ذي قبل، موضحةً أن نحو 47% من الوظائف الكتابية وبعض الوظائف المهنية في الدول المتقدمة، باتت واقعة تحت خطر الإحلال والتحول إلى نظام الأتمتة "الربوتات".

وأن التطورات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات قد تقضي على مزيد من الوظائف في اقتصادات الدول المتقدمة، بوتيرة أكبر من فرص العمل التي توفرها تلك التطورات، ما يعني أن التقدم التكنولوجي يقضي على الحاجة لأنواع كثيرة من الوظائف، تاركاً العمال العاديين في حالة أسوأ من ذي قبل.