المجلس الاقتصادي والاجتماعي : التمويل أبرز تحديات المشروعات الصغيرة والمتوسطة
الأنباط - عمان
أبرزت ورقة سياسات اصدرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي امس تحديات المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتمثلة بالتمويل والوصول إلى الأسواق والترخيص وإقامة المعارض وتوفير العمالة الماهرة وتضمنت مجموعة من التوصيات للنهوض بهذا القطاع ومعالجة المعوقات والتحديات التي تواجهه.
وطرحت الورقة التي حملت عنوان "تعزيز الأداء الاقتصادي والاجتماعي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة... نحو نموذج اقتصادي جديد" واعلنها المجلس اليوم السبت مجموعة من الإجراءات ذات الأولوية، لتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة منها تسهيل وتخفيض نسبة الأرباح على القروض والإعفاء من الضرائب والرسوم وبدل الترخيص للسنة الأولى من لحظة بدء التشغيل والإنتاج لتمكين المشروعات من النمو والتطور.
ودعت الورقة إلى تسهيل إجراءات الترخيص المنزلي وتطبيقها على باقي المحافظات المحلية، وتقديم حوافز لتسجيل العمل المنزلي مثل إعفاءات من رسوم التسجيل،إضافة إلى تخصيص 15 بالمئة من المشتريات والعطاءات الحكومية لمنتجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت ضرورة إنشاء جهة او مظلة ممثلة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة تقوم برعاية مصالح جميع الأطراف المعنية مثل الوكالة الأردنية لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة على غرار وكالة إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في كوريا الجنوبية.
وأوصت الورقة في جانب الريادية والابتكار بانشاء بنك للأفكار الريادية يعمد إلى تجميع الأفكار الريادية المنتشرة في المملكة، وتبنيها وتشبيكها مع المؤسسات المالية ومؤسسات الدعم الفني لضمان التنفيذ والاستمرارية ورفع الجودة وميزات التنافسية وفتح أسواق جديدة في دول أفريقيا ورفع نسبة الصادرات في دول كمجلس التعاون الخليجي وأوروبا والأمريكيتين .
وجاءت الورقة تنفيذاً لتوصيات مؤتمر المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي عقده المجلس بتاريخ 11كانون الأول، 2018 بالتعاون مع غرفة صناعة الأردن وبرعاية ومشاركة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.
وقال رئيس المجلس الدكتور مصطفى الحمارنة ان الاهتمام الكبير بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتي كونها تشكل العامود الفقري للاقتصاد الأردني وتلعب دوراً مهما في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والتشغيل حيث تشكل المنشآت الميكروية والصغيرة والمتوسطة 99.5 بالمئة من المنشآت الاقتصادية العاملة في المملكة وتشغل ما يقارب 48 بالمائة من العاملين في المنشآت الاقتصادية، اضافة إلى تقديمها نصف فرص العمل المستحدثة في الاقتصاد الأردني .
وأشار إلى أهمية تطوير عمل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحسين بيئة الأعمال المرتبطة بها، و خصوصا لمساعدة الشباب على الإبداع والابتكار في فتح مشروعات، وبالتالي العمل على التشغيل الذاتي لأصحاب هذه المشروعات،اضافة إلى قدرتها على خلق وظائف للمجتمع المحيط.
وقال امين المجلس محمد النابلسي ان الورقة جاءت بعد سلسلة اجتماعات ولقاءات وجلسات عصف ذهني مع حشد كبير من أصحاب المشروعات من مختلف مناطق المملكة حيث استمع المجلس لمطالبهم وتوصياتهم وضمنها في الورقة كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحت مظلة المجلس مهمتها التنسيق ومتابعة قضايا المشروعات الصغيرة والمتوسطة على امتداد المحافظات والعاصمة عمان.//