الموسم المطري نعمة أم نقمة ..؟

الموسم المطري نعمة ام نقمة..؟

عمان تغرق والامانة في سبات عميق

رئيس غرفة تجارة عمان: الخسائر بالملايين وأحمل الامانة المسؤولية

الامانة ترد: الامطار الغزيرة جرفت الاتربة واغلقت المناهل

الانباط – خليل النظامي

بالرغم من ان الاردن تعتبر من الدول الاشد فقرا مائيا، الا ان الموسم المطري هذه السنة يبشر بالخير، ومع كل موسم مطري تتكرر مأساة منطقة وسط البلد وعدد من المناطق في مختلف محافظات المملكة جراء الفيضانات والسيول التي تجتاحها ما يلحق الضرر والخسائر المادية بالتجار واصحاب المحال في ظل غياب للمؤسسات المعنية بتطوير ومراقبة البنى التحتية في المملكة، متكلين على نشامى القوات الامنية والدفاع المدني في مواجهة هذه الاحداث، فهل اصبح الموسم المطري نقمة بنظر المسؤولين ونعمة على البسطاء,,؟

رئيس غرفة تجارة عمان ونقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق في تصريحات لـ "لأنباط" استهجن غياب كوادر ومسؤولي وآليات امانة عمان الكبرى عن الفيضانات التي اجتاحت منطقة وسط البلد في العاصمة عمان، مشيرا الى ان الجهات الوحيدة المتواجدة هم افراد الامن العام والدفاع المدني لانقاذ المواطنين بحكم عملهم.

وقدر الحاج توفيق الخسائر التي تعرض لها اصحاب المحال والتجار في مختلف القطاعات في وسط البلد بــ "الملايين" نتيجة دخول كميات كبيرة من المياة محالهم ما ادت الى اتلاف بضائعهم.

وأكد على ان غرفة التجارة لن تقف صامته على الاضرار التي لحقت بالتجار والتي كبدتهم خسائر مالية كبيرة، مشيرا الى ان الغرفة ستقوم بالدعوة لعقد اجتماع طاريء مع كافة القطاعات المعنية للتحقيق في الاحداث وحصر الاضرار وتحديد الخسائر.

وحمل الحاج توفيق امانة عمان مسؤولية ما حدث لمنطقة وسط البلد، موضحا ان الامانة حذرت منذ اسبوع من الامطار وصرحت بحاهزيتها، والواقع ان المناهل والمصارف المائية لا تعكس واقع الجاهزية الذي صرحت به الامانة.

بدورها امانة عمان الكبرى اوضحت في بيان لها، إن الأمطار الغزيرة والقياسية أدت الى انجراف الأتربة بشكل كبير في شوارع جبل الجوفة وإغلاق مناهل تصريف مياه الأمطار في شارع قريش.

وأضافت أن مختلف الآليات والكوادر تعمل على معالجة الوضع بكافة طاقتها القصوى من خلال انتشار كوادرها وآلياتها في الميدان، خاصة ماتورات شفط المياه.

وأكدت أنها تتابع كافة الملاحظات التي تصل الى غرفة الطوارىء الرئيسية وغرف الطوارىء في المناطق.

ولفتت الى أنهيار بعض الأسوار الحجرية القديمة والتي تم التعامل معها من قبل آليات الأمانة وكذلك انجرافات الأتربة الناتجة عن الأمطار الغزيرة .

وأهابت الأمانة بالمواطنين تخفيف الحركة وعدم إستخدام المركبات إلا للضرورة القصوى لتقليل الحركة على الطرق في ظل الحالة الجوية غير الاعتيادية.

وفي نفس السياق ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب على اثر الاحداث المؤسفة التي تعرض لها اصحاب المحال والتجار في منطقة وسط البلد خصيصا وفي وبعض المناطق من مختلف محافظات المملكة.

وحمل النشطاء الحكومة والامانة بشكل خاص مسؤولية نتائج حوادث الفيضانات والسيول، مطالبينها بتقديم استقالتها والرحيل.