الاحتفال بالعيد 60 لتأسيس إذاعة المملكة
تحتفل الاذاعة الاردنية بالعيد الستين لتأسيسها، حيث انطلقت الاذاعة الاردنية (صوت الحق) عبر الاثير في الأول من آذار 1959، ناقلة صوت جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، معلنا انطلاقة الاذاعة الوطنية الاردنية. وتحمل الاذاعة الاردنية وهي تحتفل بالذكرى الستين لتأسيسها، رسالة الدولة الاردنية وفق رؤية متقدمة لتطوير الاعلام، لتشكل حلقة وصل بين الوطن والعالم.
وبدأت الاذاعة الاردنية بثها العام 1948 من مدينة رام الله، وفي العام 1956 انشئت محطة اذاعة عمان في جبل الحسين، وفي الاول من آذار العام 1959، افتتح جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه مبنى الاذاعة الحالي في أم الحيران. وقال مدير الاذاعة الزميل مهند الصفدي اننا في الاذاعة نتبع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لتطوير الإعلام الأردني وتعزيز الرسالة الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام ومنها الإذاعة لتقوم بدورها الفاعل باقتدار وشفافية وموضوعية ومسؤولية.
واضاف ان الإذاعة تنتهج سياسة واضحة لنقل الحقائق وبثها وما انحازت يوما إلا للوطن والانسان, تحمل رسالة مخلصة تنطلق من ثوابت الدولة الأردنية وبعدها العربي والإسلامي مبينا أنها تقوم باستمرار بتطوير ادائها في زمن يتسم بصعوبة التسارع في المنافسة الإعلامية، كما تبذل كل جهد ومهنية بما يسهم في تعزيز بناء الدولة الأردنية الحديثة في مختلف مناحيها.
وبين الصفدي أن الإذاعة نقلت ومنذ تأسيسها، الهم الوطني والعربي وانتهجت سياسة الحياد في نقل الحقائق وبثها، وشهدت خلال الفترة القريبة الماضية نقلة نوعية تحديثية تضمنت تحريك وتفعيل الدورة البرامجية، حيث تم إطلاق دورة برامجية جديدة تضمنت حزمة من البرامج الحوارية التي تعزز التواصل بين الإذاعة وجمهور المستمعين داخل الوطن وخارجه .
واشار الى ان الاذاعة الاردنية تطورت خلال السنوات الماضية لتضم اليوم خمس اذاعات رسمية تتناول كل متطلبات المرحلة وهي: البرنامج العام والذي يمثل اذاعة المملكة الاردنية الرسمية وعمان FM الشبابية والترفيهة واذاعة القرآن الكريم والتي تنقل خطاب الدولة الديني وتترجم رسالة عمان على ارض الواقع وبما يبين حقيقة الاسلام القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح واظهار القواسم المشتركة مع الاخر، والاذاعة الناطقة باللغة الانجليزية والتي تستهدف زوار المملكة من دبلوماسيين وسياح واذاعة اربد المحلية. وبين الصفدي ان الاذاعة تعمل على تطوير بنيتها التحتية من خلال تحديث الاستوديوهات بتقنيات عالية بهدف توفير بيئة عمل مريحة ومنتجة لكل العاملين في الأقسام التقنية خاصة فيما يتعلق بإنجاز عمليات الارشفة والتسجيل والمونتاج والفلترة والاستماع وإعادة الاستماع للبرامج قبل وبعد بثها من أجل الوقوف عند أي قصور يمكن تداركه ناهيك عن أن النظام الجديد " نظام البث والتسجيلات والارشيف الرقمي الاذاعي والمعروف عالميّاً باسم نيتيا Netia " والذي يعد من أفضل الأنظمة الحديثة الخاصة بادارة وتشغيل الاستوديوهات الرقمية الاذاعية. واكد الصفدي ان دائرة الهندسة في الاذاعة تعمل بكل طاقاتها لتوسيع رقعة بث موجاتها الاذاعية العاملة لتشمل كافة مناطق المملكة، كما ان هناك رؤية مستقبلية لادخال تكنولوجيا الاذاعة المتلفزة في الاستوديوهات الاذاعية، الى جانب العمل على تطوير الجانب الفني والتدريبي لكوادرها كافة، والتركيز على رفع سوية العمل وتطويره والعمل على الاستفادة من ربطها على وسائل التواصل الاجتماعي لتوسعة انتشارها وزيادة عدد المستمعين والمشاهدين لها في مختلف اوقات البث.
واشار الى مراجعة الدورات البرامجية لكافة الاذاعات بشكل مستمر لتواكب روح العصر وتكون منافسة وجاذبة للمستمعين، مؤكدا ان الاذاعة ما زالت محافظة على مصداقيتها وموضوعيتها وهو ما يعزز حضورها وتنافسيتها، اضافة الى ان الاذاعة ومن خلال كوادرها قامت باضافة برامج متخصصة في المجالات الاخبارية والسياسية والاقتصادية . وقال ان المصداقية والموضوعية هما الاساس لنجاح الاذاعة وانتشارها، لافتا الى ان النجاح الاني لا يعد نجاحا، وان النجاح مرتبط بالمحافظة على جمهور المستمعين.
يشار الى ان الاذاعة الاردنية عضو مؤسس في اتحاد اذاعات الدول العربية وعضو عامل في اتحاد الاذاعات الاوروبية، وعضو مشارك في منظمة الاذاعات الاسلامية واتحاد الاذاعات الاسيوية ومنظمة الاذاعة لدول عدم الانحياز. --(بترا)