ليبيا: 5 آلاف إصابة بداء "اللشمانيا" في 6 أشهر

سجلت 5 آلاف إصابة، على الأقل، بداء "اللشمانيا" بليبيا في 6 أشهر، حسب ما أفادت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية الأربعاء.
وقال مدير إدارة الأمراض المشتركة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، أحمد القراري، إن عدد "الحالات المسجلة المستهدفة بالعلاج بلغ 5 آلاف خلال الأشهر الستة الماضية".
وأوضح المسؤول، أن أغلب الإصابات سجلت في المناطق الواقعة بين مدينة مصراتة، 200 كلم شرقي طرابلس ومدينة تاورغاء، 40 كلم جنوب شرق مصراتة.
وأضاف، أن 5 آلاف قد يكون أقل من الواقع بسبب "وجود عدد من الإصابات لم تسجل نظراً لعدم رغبة البعض في العلاج".
ويكون "اللشمانيا" في شكل تقرحات بالأحشاء، وهو مميت إذا لم يعالج، أو في شكل جلدي يمكن أن يخلف جروحاً لا تندمل، و حتى إعاقة شديدة.
وتنتقل العدوى بالداء إلى البشر بلسعة نوع من الذباب، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وليس للداء أي لقاح، وينتشر عند تحرك السكان القسري أو سوء التغذية أو السكن في أماكن غير صحية.
وأضاف القراري، "المرض مسجل في ليبيا منذ 100 عام، وأول تفشي للمرض في ثمانيات القرن الماضي، وسجل التفشي الأخير في 2006 وكانت الأعداد كبيرة".
وتابع، "ساعدتنا منظمة الصحة العالمية في توريد جزء من عقار للشمانيا من الهند، وننتظر شحنة جديدة نهاية الأسبوع الجاري".
وقال المصاب منصور سليمان الذي يعالج في مستشفى الأمراض الجلدية بالعاصمة طرابلس: "أصبت حسب توقعاتي أثناء جني ثمار الزيتون في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وظهر عدد من البقع الصغيرة توقعت أنها لدغة عادية لحشرة، وبعد شهر واحد ظهر عدد من التقرحات".
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لـ2018 هناك سنوياً في العالم ما بين 700 ألف ومليون مصاب جديد بداء "اللشمانيا" الذي يقتل بين 20 ألف و30 ألف شخص.