من أوباما إلى ترامب... أبرز محطات الوجود الأمريكي في سوريا

 

الانباط ـ وكالات

بعد نحو شهرين من إعلان الرئيس الامريكي نيته سحب قوات بلاده من سوريا، أعلن البيت الأبيض امس، إن دونالد ترامب، أرسل في 22 فبراير/ شباط، لرئيسي لجنة العلاقات الخارجية، ورئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس خطابا عن استراتيجيته السرية وعمل إدارته في سوريا.

وذكر البيت الأبيض أن ترامب اشار في الخطاب، إلى أن الخطوة تتوافق مع المادة 1221 من استراتيجية الدفاع الوطني للسنة المالية 2018 و1231 من قانون NDAA لعام 2019. ورغم ذلك لم يتضمن خطاب ترامب أية تفاصيل حول الاستراتيجية الخاصة بسوريا.

وفيما يلي تستعرض اهم المحطات الامريكية منذ دخول القوات الأمريكية إلى الأراضي السورية:

مع زيادة نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي، وتكرار عمليات احتجاز الرهائن في عام 2014، كشفت الإدارة الأمريكية أن عشرات من قوات العمليات الخاصة دخلت الأراضي السورية لفترة وجيزة، في محاولة لإنقاذ الرهائن الأجانب الذين احتجزهم التنظيم الإرهابي، لكنهم لم يعثروا عليهم.

وفي 22 سبتمبر/ أيلول 2014 أطلق الرئيس باراك أوباما حملة جوية أمريكية ضد "داعش" في سوريا، بعد شهر واحد من شن غارات جوية على العراق، وحتى الآن، شن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على 17000 موقع على الأقل في سوريا منذ بدء العملية، بحسب بيانات "البنتاغون".

في أواخر عام 2015 دخلت القوات البرية الأمريكية الأولى إلى سوريا، بدأت بـ50 جنديا، لتصل فيما بعد إلى 2000 فرد، وتمركزت إلى حد كبير في المنطقة الكردية في شمال سوريا. إذ أقامت الولايات المتحدة شراكة مع تحالف من المقاتلين العرب والأكراد يسمى "قوات سوريا الديمقراطية".

وفي أبريل/ نيسان 2017، اتهمت واشنطن الرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم واسع على بلدة خان شيخون، وردا على الهجوم المزعوم، أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ كروز على سوريا، وهو أول هجوم أمريكي مباشر على القوات السورية.

وفي أبريل 2018، اتهم الغرب دمشق باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ردا على هذا الهجوم المزعوم، هجمات صاروخية على منشآت حكومية سورية، بأكثر من 100 صاروخ، تم إسقاط معظمها من قبل منظومات الدفاع الجوي السوري.

وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول، اتخذ ترامب قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان بعد أن تعهد الأخير بالاستمرار في مكافحة "الجهاديين". ودارت إثر تهديد تركيا بشن هجوم جديد في المنطقة الواقعة شرق الفرات في سوريا ضد وحدات "حماية الشعب".

وأعلن ترامب، على "تويتر" في 19 ديسمبر 2018، نيته سحب قواته من سوريا، "الآن حان وقت عودة قواتنا إلى بلادهم". وعلى إثر القرار، استقال وزير الدفاع جيم ماتيس وبريت ماكغورك، المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية إلى التحالف الدولي ضد "داعش".

في حين قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، خلال زيارة لإسرائيل، إن القوات الأمريكية لن تغادر شمال شرق سوريا حتى يتم هزيمة مقاتلي "داعش" وحماية المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة.

ومع تأخر تنفيذ الانسحاب الأمريكي من سوريا، أعلن مسؤول بالإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة ستبقي على نحو 200 جندي في قاعدة التنف، بالإضافة إلى قوة لحفظ السلام من 200 جندي في شمال شرق سوريا. وأضاف أن القوات الأمريكية ستكون جزءا من مجموعة تتراوح بين 800 و1500 جندي من دول أوروبية حليفة".