إنجاز منتخب السلة يعيد الهيبة للرياضة الاردنية

 

الانباط - عمر الزعبي

٣٠ يوما فقط، كان الفاصل بين خيبة منتخبنا الوطني لكرة القدم، وبين إنجاز منتخب كرة السلة، في الوصول الى نهائيات كأس العالم في الصين للمرة الثانية بتاريخه، في حادثه نادره وتاريخيه صنعها صقور منتخبنا، بالفوز على كبار القارة المنتخب الصيني والمنتخب النيوزلندي.

الشارع الرياضي الاردني عاش فترة سيئة وخيبة امل كبيرة بعد خروج منتخبنا لكرة القدم من بطولة كأس آسيا في الامارات من الدور الثاني امام فيتنام، لكن سرعان ما جاء منتخب السلة، وخرج من عنق الزجاجة واستطاع ان يهزم الصين ونيوزلندا في غضون يومين، ليربح مقعد في بطولة كأس العالم.

ما بين الخيبة والانجاز ، تمضي الجماهير ايامها على الامل، فهي تحزن عندما نفشل وتفرح عند النجاح، ولكن علينا ان لا نلومها، لانها بطبيعتها دائما ما تزرع الثقة بلاعبيها.

منتخب السلة منحنا درساً في فنون النجاح، حيث لم يستنكر عدم وجود دعم اعلامي، وعدم وجود ثقة عند الجماهير ، ولم يكن عمله رداً على الانتقادات ، بل كان عمله من اجل اسم الاردن، فقط آمن بقدراته ودرس قدرات خصمه وعناصر القوة والضعف، وعمل عليهم بقيادة فنية حكيمة، الامر الذي جعل المستحيل عبارة عن وجهة نظر، وحقق المطلوب.
 
ما حققه منتخب السلة ليس انجاز بقدر ما هي حالة نادرة، فهو الوحيد برفقة منتخب تونس استطاعو الوصول الى نهائيات كأس العالم، بعد فشل منتخبات عربية كبيرة بتخطي هذا الحاجز، لتكون الرسالة واضحة، بإن منتخب الاردن يعد الافضل في عرب آسيا وحتى عرب افريقيا.

الوصول لكأس العالم ليس نهاية المطاف، وليس رأس القمة التي بحثنا عنها، بل علينا ان نكاتف الجهود والعمل من الان، على ان نكون رقم صعب في كأس العالم، وتحقيق مراكز متقدمة، تضمن لنا ان نكون من منتخبات النخبة على مستوى العالم، لما لا ونحن نملك اسماء تعد رقم صعب في القارة العجوز، وبمعدل اعمار يناسب اللعبة .