من مذكرات شاب مواليد هذا القرن
نعترف بأننا تجاوزنا ونتجاوز الخطوط الحمراء حسب معايير دوائر المواصفات والمقايسس. نعترف أننا أبناء شوارع ونتحدث بلغة الشارع... نعترف بأننا لا نستحي من حدا ولا نأخذ بخاطر حدا.
نفدي الحقيقة بالنجيع ، رضي من رضي وغضب من غضب ، ولأن الحقيقة وقحة وصفيقة وواضحة وشاذة في ارض النفاق، فإن الرياء يخشاها ويحاربها ويحاول دملها تحت التراب .
نعرف كل شي... ذاك وذيك وذكذاك، لكننا لا نستطيع التراجع ، حتى لو أردنا ، لأننا ندرك تماما اننا أبطال وضحايا ....لا نستطيع ان نكون إبطالا إلا إذا صرنا ضحايا، وحين نكون ضحايا نصير أبطالا.
لا نريد ان نزاود على احد ، ولا نحمل أحدا (جمايل) .. إنما نؤدي دورنا ونمضي .. كما تؤدي البلابل دورها تغرد حتى تموت .. وكما تودي السنبلة دورها والشمعة وزهرة الجلنار!!
ماذا يريدون منا؟؟
يمارسون الإقليمية والطائفية والعنصرية باسمنا!!
يكفرون باسمنا
ويؤمنون باسمنا
ويعملون السبعة وذمتها باسمنا
ألا يحق لنا...؟؟؟
ألا يحق لنا ان نضحك على القامعين .. هل يريدون منا ان ننفجر وننتهي شظايا ..نحن وهم؟؟
للأسف لا نستطيع ذلك حتى لو أردنا، فما نحن إلا خزانات من الدموع والحزن تخشى الانفجار فتضحك..
تضحك منهم!!
وتضحك منا !!
ولن نتوقف عن الضحك ..حتى لو جفت الدموع!