تتفحص بنغلادش الاثنين اجراءات الأمن في مطاراتها بعدما حاول رجل، تبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية بحسب التحقيقات الأولية، خطف طائرة كانت متوجهة إلى دبي مساء الأحد.

وتمكنت القوات الخاصة مساء الأحد من إنقاذ 148 راكباً وطاقم طائرة بوينغ 737-800 تابعة لشركة بيمان بنغلادش في عملية في مطار شيتاغونغ (جنوب)، حيث كانت الطائرة المنطلقة من دكا تتحضّر للإقلاع بركاب جدد نحو الإمارات.

والخاطف -الذي قيل أنّ اسمه مهدي وعمره 25 أو 26 عاماً - أصيب برصاص قوات الأمن وتوفي بعد اعتقاله بقليل. وكان يحمل بطاقة للسفر من دكا إلى شيتاغونغ.

وتحاول السلطات فهم كيف نجح الشاب بدخول الطائرة وهو يحمل سلاحاً تقول التحقيقات الأولية إنه كان زائفاً.

وقال رئيس الطيران المدني نعيم حسن لوكالة فرانس برس إن "التحقيق جارٍ". وتابع "من المستحيل نظرياً اختراق الأمن (في المطارات) لأن النظام وضعته المنظمة الدولية للطيران المدني".

وإجراءات الامن يجري التحقق منها دورياً وبشكل منتظم من قبل شركات أجنبية.

وقال أحد الركاب للاعلام إن الخاطف أطلق رصاصتين بعد عشر دقائق من إقلاع الطائرة من دكا. لكن السلطات قدّرت الاثنين أن مسدسه كان مزيفاً.

وأكد حسن "بحسب من رؤوه، فإن المسدس كان مزيفاً".

وأكد نعيم حسن أن الخاطف كان "يعاني من اضطرابات نفسية. وسبب قيامه بالعملية يعود لمشاكل مع زوجته، وأراد التحدث مع رئيسة الوزراء" الشيخة حسينة.

وعرفت بنغلادش، هذا البلد الفقير في جنوب آسيا والذي يبلغ عدد سكانه 165 مليون نسمة، سلسلة من الهجمات المتطرفة التي نفذها اسلاميون محليون في السنوات الاخيرة.

وبلغت تلك الهجمات ذروتها في اعتداء على مقهى في دكا في صيف عام 2016 قتل فيه 22 شخصاً، 18 منهم أجانب، وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية. وبعد هذا الهجوم، قتلت السلطات المئات من المتطرفين المفترضين أو اعتقلت بعضاً منهم. (ا ف ب)