المقدسيون يدخلون مصلى باب الرحمة لأول مرة منذ 16 سنة

 

 

 

شهيد و30 إصابة باعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين

القدس المحتلة – وكالات

 

تمكن عشرات آلاف المواطنين امس الجمعة، من الدخول إلى مصلى الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، للمرة الأولى منذ عام 2003.

وأفاد مراسل "صفا" أن عشرات آلاف المصلين أدوا صلاة الجمعة في باب الرحمة في أعقاب قيامهم بإزالة السلاسل الحديدية عن بواباته.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها المصلين من أداء الصلاة في باب الرحمة منذ إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لبواباته قبل 16 سنة.

وكانت قوات الاحتلال حولت صباحًا مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية في محاولة منها لصد دعوات المقدسيون بالنزول إلى ساحات الاقصى والصلاة أمام باب الرحمة.

واستشهد طفل وأصيب 30 مواطنًا عصر الجمعة بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع؛ باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين المشاركين بفعاليات جمعة "الوفاء لشهداء الحرم الإبراهيمي" شرقي محافظات قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة مساء امس الجمعة استشهاد الطفل يوسف سعيد حسين الداية (15 عامًا) متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في الصدر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي شرقي غزة، بعد ساعات من تمكّن الطواقم الطبية من إنعاش قلبه ومحاولتها إنقاذ حياته.

وذكرت الصحة في إحصائيتها أن 30 مواطنًا أصيبوا برصاص جنود الاحتلال بجراح متفاوتة الخطورة شرقي محافظات القطاع.

وأدّى آلاف المواطنين صلاة العصر بمخيمات العودة الخميس المنشرة شرقي محافظات القطاع؛ استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار للمشاركة بفعاليات الجمعة الـ48 من المسيرات.

وأكّدت الهيئة في دعوتها مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط "صفقة القرن".

وتقترب المسيرات من إكمال عامها الأول منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي، وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين عن استشهاد نحو 250 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.كما أصيب عدد من المواطنين بعد ظهر امس الجمعة، خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين المواطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة، بعد مسيرة حاشدة بمناسبة الذكرى الـ(25) لمجزرة المسجد الإبراهيمي.

وأفادت مصادر طبية لمراسل "صفا" بوقوع إصابات متفرقة في صفوف المواطنين بالمواجهات، من بينهم طفل أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد علي البكاء قرب البلدة القديمة، وصولًا إلى منطقة باب البلدية القديم، حيث حاجز عسكري يؤدي إلى أحياء فلسطينية مغلقة يقطنها المستوطنون.

وشارك بالفعاليات نشطاء من مختلف القوى والهيئات الناشطة في مقاومة الاستيطان وسط الخليل، بمشاركة نشطاء في المقاومة الشعبية من مختلف المحافظات الفلسطينية.

وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري والتي انطلقت عقب صلاة امس الجمعة اليوم من وسط القرية باتجاه الجدار العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون.

وذكر شهود أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

وشارك في المسيرة التي دعت اليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين وفاء للقدس والمقدسات الاسلامية وتنديدا بما تسمى صفقة القرن، أهالي القرية، ونشطاء سلام ومتضامنون اجانب.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال واطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، وعودة جميع اللاجئين الى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.

وتأتي فعالية امس إحياء للذكرى الـ14 لانطلاقة المقاومة الشعبية في بلعين ووفاء للقدس والمقدسات الاسلامية ونصرة للمسجد الأقصى وباب الرحمة.