الطفيلة: فاعليات تطالب بجذب الاستثمارات لحل مشكلتي الفقر والبطالة
طالبت فاعليات شبابية وشعبية ورسمية في محافظة الطفيلة، بالعمل على جذب الاستثمارات التعدينية والصناعية والسياحية للحد من نسبة البطالة في المحافظة التي تجاوزت 26 بالمائة بين الذكور و 35 بالمائة بين الإناث وتعد الاعلى في المملكة وفق إحصاءات رسمية.
ودعت الفاعليات، الى ضرورة توفير فرص عمل للباحثين عن العمل في مشروعات الطاقة ومصانع تعدين الإسمنت والفوسفات والكربونات والنحاس، مع العمل على إيجاد فروع ونوافذ تشغيلية من خلال الوزارات المعنية.
وبين محافظ الطفيلة حسام الطراونة، أن لجنة رسمية ستقوم بمتابعة المطالب والاحتياجات التي قدمت لجلالة الملك عبد الله الثاني اثناء زيارته الاسبوع الماضي للمحافظة لتنفيذها وفق الإمكانات المتاحة ومنها السعي الى توفير فرص عمل للمتعطلين عن العمل في عدة مشروعات وتشجيع الشباب للتوجه للتدريب المهني والتدرب في برنامج" وطن"، ما سيسهم في التخفيف من حجم البطالة في المحافظة.
وقال الطراونة، انه التقى بـ 30 شابا من العاطلين عن العمل، واستمع إلى مطالبهم التي تمثلت برغبتهم في التعيين في المؤسسات الرسمية والخاصة، مؤكدا انه تم وعدهم بأنه سيتم قريبا عقد لقاءات مع شركات الطاقة والمقاولين في المشروعات الجار تنفيذها في الطفيلة لاستيعاب مجموعة من العاطلين، بالتعاون مع نقابة المقاولين ومديرتي العمل والتدريب المهني.
من جهته، اوضح مدير عمل الطفيلة الدكتور عاطف الهريشات، أن مديرية العمل تقوم وبشكل دوري بالإعلان عن المهن المتوفرة في السوق المحلية غير ان الإقبال من قبل الباحثين عن العمل ما زال دون المتوسط خاصة بين حملة الشهادات العلمية الذين يبحثون عن الوظيفة في الدوائر الرسمية، مشيرا الى الحاجة الى مشروعات استثمارية تتيح فرص العمل.
وأشار الهريشات، الى ان برنامج "وطن" الذي يعد برنامجا اختياريا للشباب لتدريب قرابة 20 ألف باحث عن العمل من مختلف مناطق المملكة، ولمدة أربعة شهور للذكور وثلاثة شهور للإناث، يتضمن ثلاثة قطاعات حيوية مطلوبة لسوق العمل منها الصناعية والإنشاءات والسياحة، إذ تم تسجيل قرابة 671 باحثا عن العمل من الذكور والإناث في هذا البرنامج من أبناء الطفيلة.
واضاف، ان التسجيل في هذا البرنامج مفتوح للعاطلين وسيكون لهم الأولوية للتسجيل في هذا البرنامج الذي يتضمن عدة ميزات أبرزها توفير فرص عمل مباشرة للمميزين في عمليات التدريب والتقييم .
وافاد مدير معهد التدريب المهني في الطفيلة المهندس رائد الشوابكة، بان مراكز التدريب المهني تعكف وبشكل دوري على عقد دورات متخصصة في المجالات المهنية المتنوعة للذكور والاناث، لافتا الى ان نسبة التشغيل لخريجي هذه الدورات مميزة نتيجة وجود فرص عمل في القطاع المهني.
من جانبه، دعا المحاضر في جامعة الطفيلة التقنية الدكتور إبراهيم السعودي، إلى تغيير السلوكيات والثقافة والتوعية نحو مهن تحتلها العمالة الوافدة منها الحلاقة والنظافة والطوبار والخياطة، من خلال حملات التوعية المجتمعية التي يتطلب من الجهات ذات العلاقة في التدريب العمل على تنظيمها.
وقال المواطن صهيب الصقرات ويعمل حلاقاً، " استطعت مع مجموعة من شباب الطفيلة التدرب على مهنة الحلاقة لمدة ستة شهور ضمن مشروع دعم التدريب والتشغيل الوطني، بالتعاون مع إحدى أكاديميات الحلاقة وتدربنا على المهنة حتى تمكن عدد من المتدربين من الانخراط في سوق الحلاقة الذي حقق لنا العمل الذاتي ورفع مستوانا الاقتصادي، وتطوير تلك المهنة عبر التدريب المتواصل والممارسة".
من جهته، قال مروان الشوابكة ويعمل في مهنة القصارة والدهان الي جانب زميله خالد البدارين ان مهنة الدهان والقصارة تعاني من نقص في العمالة المحلية حيث ان النظرة نحو العمل في هذه المهن لا تزال تتجه ببطء مع تزايد العمالة الوافدة التي تعمل في هذه المهنة رغم أن أجور العمالة المحلية اقل بكثير من الوافدة. (بترا)