اللجوء السوري لیس مؤبدا
. خرجت الحكومة الاردنیة بخطة جدیدة للاستجابة لأزمة اللجوء السوري لسنة 2019 ،قیمتھا 4ر2 ملیار دولار الخطة تقوم على فرضیة عدم رغبة الكثیر من اللاجئین في العودة إلى بلادھم، ما یعني بقاءھم في الأردن الذي تعترف .الحكومة بأنھ فاق طاقة الاستیعاب تقول الحكومة أن الإناء فاض بما فیھ،وكأنھ لم یكن كذلك ویبدو أن تقدیم نموذج للعالم في الاستضافة والتعامل مع . التبعات ، أھم كثیرا من إزالة ھذا العبء طبعا الكثیر من السوریین لا یرغبون بالعودة لیس لعدم وضوح الظروف في بلادھم بل لأنھم وجدوا ظروفا ودعما أفضل كثیرا مما قد یتوفر لھم في حال العودة , فالخطة وحدھا كافیة لمنحھم أسباب البقاء بل إن الجزء الاكبر من .اللاجئین السوریین لن یعود لیس لأسباب أمنیة بل لأسباب اقتصادیة ومعیشیة في بلد یعاني من الفقر والبطالة إستجابة المجتمع الدولي مع الخطط السابقة كانت مخیبة, فلماذا الإصرار على تقدیم المزید بدلا من طرح خطة تنظم .عودتھم على الأقل الى المناطق الآمنة في بلادھم ؟ ضعف إستجابة المجتمع الدولي المتوقعة تعني أن على الأردن أن یتحمل أي نقص في المساعدات الواردة لھذا .الغرض لیس لدى الحكومة خطة لإعادة اللاجئین بل إنھا تركت مسألة عودتھم لتتم طوعا فلم یعد إلا القلیل وھم من لم یجد .فرصة حقیقیة للتعایش والعمل والإستقرار ؟ الأردن الفقیر والمدیون یبالغ في إظھار قدرتھ على الاستیعاب أكبر من قدرة أوروبا الغنیة التي أغلقت أبوابھا في وجھ .اللجوء السوري أھداف خطط الإستجابة التي توضع بتشجیع وإسھام دولي ھي تثبیت اللاجئین في الأردن بعد فترة من التكیف الذي . أنھى خطر النزوح إلى أوروبا كان یتعین على على الحكومة أن تضع خطة لمساعدة اللاجئین على العودة. إلى جانب خطة الاستجابة التي التي یجب . أن تخصص لتمویل حركة عودتھم بدلا من استیعابھم لیبدأ الأردن بعدھا مطالبات بالتعویض سبق وأن قدمت روسیا مقترحات للأردن وتركیا ولبنان حول عودة اللاجئین السوریین ومنھا العمل على فتح بوابات آمنة وإعادة تأھیل معبر نصیب الحدودي وإنشاء مركز لترتیب وتنظیم عودتھم والحكومة إعتبرتھا أفكاراً تحتاج إلى .دراسة لماذا ھذا التمھل، والتعامل بترف مع عوامل ضاغطة على الاقتصاد وعلى البنیة التحتیة في ظل تمویل ضعفھ ظل .حتى الآن مثار شكوى الأردن الذي فاض إناؤه ولم یعد یحتمل .على الحكومة أن تشجع عودة اللاجئین وتذلل عقبات ذلك بدلاً من إبتكار شعار إسمھ الخیارات