الأردن أنموذجاً يحتذى في العيش المشترك

 

 الأنباط - العقبة - خليل الفراية

اكد متحدثون في ندوة سياسية نظمتها اوقاف محافظة العقبة بمناسبة اسبوع الوئام بين الاديان السماوية ان الاردن انموذجاً يحتذى في العيش المشترك على مستوى العالم وذلك بفضل السياسة المعتدلة والحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك عبدالله الثاني والدعوة الى التآخي بين البشر دون التمييز بينهم على اساس اللون او العرق او الجنس او الدين .

 

وقالوا في الندوة التي رعاها محافظ العقبة صالح النصرات في قاعة غرفة تجارة العقبة امس ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو من اطلق مبادرة الوئام بين الاديان التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وجعلت الاسبوع الاول من شهر شباط من كل عام اسبوعا للوئام بين الأديان .//

 

واكد المحافظ النصرات ان هذه المبادرة هي ترجمة لنهج وطني خطته القيادة الهاشمية في الحوار والتعايش والتسامح بين الاديان وبمثابة دعوة لتجسيد المفاهيم والقيم الدينية والاخلاقية والانسانية في الحياة اليومية لاثراء مسيرة المجتمع الانساني وعلاقته القائمة على السلام والعدل واحترام الحقوق باعتبار ان الوئام بين الاديان اصبح اليوم حاجة انسانية بحتة بعد ان سادت العنصرية والارهاب .

 

واضاف ان الاردنيين مسلمين ومسيحيين يعيشون اسرة واحدة بكافة مكوناتهم في وئام يعد انموذجا يقتدى وشراكة تحتذى ويقفون صفا واحدا امام كل التحديات الفكرية والارهابية ويدافعون عن وطنهم من غوائل التطرف والارهاب ويحمونه من كل عدو متربص مشيرا الى ان الاردن الهاشمي اصبح انموذجا للوئام يلتقي فيه المسجد والكنيسة في حضور مميز ليس له مثيل في العالم .

 

وقال راعي الكنيسة المسيحية بالعقبة الأب سميح مرجي ان الحوار والفهم المتبادل بين الاديان يشكلان بعدان هامان للعيش المشترك وان الروابط بين الشعوب لا تقتصر على المصالح بل على الوصايا المشتركة للدين والتي تدعو الى المحبة والوئام والانسجام العام في الحياة العامة المبنية على الاحسان المتبادل مشيدا بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الوئام بين الاديان على المستوى العالمي من خلال تعميق الحوار وتوطيد الوئام ليخدم مصلحة امن الوطن واستقراره .

 

وأشار مدير اوقاف العقبة الدكتور فارس الجوازنه الى أهمية التفاهم بين الأديان وبعث رسائل التسامح والوئام والانسجام لتشجيع الأفراد على التعامل بانسانية وقبول للجميع مؤكدا ان الانسان مكرم من الشرائع السماوية دون النظر الى لونه او عرقه او دينه وان المؤسسات الدينية عليها دور كبير لابطال المؤامرات التي تستهدف القيم الدينية وتكريس حب الوطن .

 

وبين فضيلة الشيخ سليمان بلبل ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو اول شخصية سياسية دافعت عن الأديان وان المسيحيين والمسلمين في الاردن هم جزء من نسيجه الوطني  ووحدتهم هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي تحاك ضده .

 

وقال الدكتور منير بطارسه ان المحبة بين البشر اساس عقائدي والاديان تتوائم ولا تتناقض وفي الاردن حالة نادرة تجمع المسلمين والمسيحيين مشددا على اهمية محاربة مثيري التعصب والعنف والمشككين داعيا الجميع الى العيش في عالم مسالم يحترم كل منا الآخر للحفاظ على الوطن الأقوى بين العالم .