الأردن يجبر تل أبيب على إزالة أقفال باب مبنى باب الرحمة في الأقصى
أزالت شرطة الاحتلال صباح الثلاثاء السلاسل والأقفال عن الباب الواقع على رأس الدرج الـمؤدي إلى مبنى باب الرحمة.
وقال الشيخ واصف البكري القائم بأعمال قاضي القضاة أن شرطة الاحتلال قامت بإزالة السلاسل والأقفال عن الباب الخارجي لباب الرحمة، مشيدا بالوقف المشرفة للفلسطينيين الذين دافعوا عن باب الرحمة.
وأَضاف الشيخ البكري أن اتصالات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين أجرها جلالة الملك عبد الله الثاني وكافة السلطات الأردنية ووزارة الأوقاف ووزارة الخارجية والسفارة الأردنية ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ومجلس الأوقاف الإٍسلامي، لحل أزمة باب الرحمة.
وأوضح الشيخ البكري أن الأوقاف الإٍسلامية ستعمل على اصلاح الباب الحديدي ووضع الأقفال.
وقال ان دفاع المقدسيين عن باب الرحمة يدل على الانتماء الحقيقي للمسجد الأقصى والدين الإٍسلامي كما يؤكد على الحس الوطني الذي يرفع الرأس به عاليا.
وأكد أن باب الرحمة جزء لا يتجزأ عن المسجد الأقصى، ولن نتكون السيادة عليه الا لدائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية تحت وصاية الملك عبدالله الثاني.
مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أكد أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بأي جزء من المسجد الأقصى المبارك، فالله انتدب هذا الشعب لهذه المهمة الدينية والرسالة الكريمة.
وتساءل الشيخ محمد حسين عن موقف الحكومات العربية والإسلامية لما يدور في الأقصى وواجبها بالدفاع عنه ومسؤولياتها بحمايته، مستهجنا اكتفاءها بالشحب على استحياء لما يجري في هذا المكان المقدس.
وقال المفتي حسين: ان الشعب الفلسطيني هو حارس للأقصى ولدينه وعقيدته، مشددا على أهمية الرباط والالتفاف حول الاقصى، فالمسجد يمثل البعد العقائدي والديني والحضاري والتاريخي.
واعتصم المقدسيون يوم أمس أمام باب الرحمة وأدوا الصلوات رفضا على اغلاقه بالسلاسل الأمر الذي اعتبروه مقدمة لتقسيم المسجد الأقصى واقتطاع الجزء الشرقي منه لصالح المستوطنين.