الهواتف الذكية مكنت أشخاصاً غير مسؤولين ممارسة مهنة الإعلام
دون إدراك بعضهم لخطورة ما يُنشر
الأنباط – اربد
قال مدير شرطة اربد العقيد عاهد الشرايدة، إن الهواتف النقالة والذكية مكنت عدداً كبيراً من الأشخاص ممارسة مهنة الاعلام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لافتاً الى ان بعضها غير مسؤول وغير مدرك لخطورة ما ينشر عبر هذه الصفحات ومدى تأثيره السلبي على بنيان المجتمع وترابطه لعدم التزامها بأخلاقيات مهنة الاعلام.
وأضاف الشرايدة خلال مشاركته بجلسة حوارية حول مبادره "فتبينوا" نظمهتا الشرطة المجتمعية في مركز امن كفريوبا (غرب اربد) أمس الاحد، بحضور صحافيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وفاعليات اهلية، إن نشر الاشاعة دون التحقق منها يفقد الثقة بمؤسسات الدولة المختلفة وبالمقابل فإن التأكد من المعلومة قبل نشرها وتداولها من شأنه حماية المجتمع وتحصينه ضد الشائعات.
وأوضح أنه بإمكان الصحافيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التأكد من المعلومة من مصدرها الرسمي وخصوصاً بعد استحداث منصة حقك تعرف، إضافة إلى وجود الناطقين الإعلاميين في كافة مؤسسات الدولة المختلفة.
وقال إن وحدة الجرائم الالكترونية في إدارة البحث الجنائي تعمل على التصدي للاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي واتخاذ الاجراءات القانونية بحق ناشريها.
وأضاف أن نشر الشائعة بدون تحقق، من شأنها الاساءة الى الاشخاص ومؤسسات الدولة، وبإمكان أي شخص متضرر اللجوء الى القضاء للمطالبة بالاضرار التي لحقته، لافتاً الى ان مبادرة "فتبينوا" التي اطلقتها مديرية الامن العام جاءت بهدف نشر الحقيقية بعيداً عن الشائعات.
ودعا الشرايدة الحضور الى نشر ما من شأنه المصلحة العامة والابتعاد عن التشهير والتجريح والأساءة المباشرة وغير المباشرة لأي شخص أو جهة من خلال النشر والتعليق, والتقيد بأخذ المعلومة والخبر من الجهات والمصادر الرسمية والموثوقة, والتحقق من مصادر المعلومة قبل تداولها ونشرها والتصدي لمن حاول استغلال المواقع في الاساءة للآخرين أو نشر أخبار مضللة ومغلوطة.