"شباب النواب" تؤكد أهمية تكاتف الجهود لمحاربة آفة المخدرات
اكد رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب محمد هديب، اهمية تكاتف الجهود لمواجهة آفة المخدرات ومحاربتها بكل السبل.
وقال، خلال اجتماع عقدته اللجنة اليوم الاحد، بحضور مديري ادارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة، ومراكز الاصلاح والتأهيل العميد ايمن العوايشة، ان اللجنة تسعى لتقديم تصور كامل حول احصائية لعدد النزلاء من متعاطي المخدرات من فئة الشباب وصولا لإيجاد حلول عملية لهذه الآفة.
ودعا النائب هديب الى ضرورة تكاتف الجهود عبر شراكة حقيقية بين الحكومة والنواب ومؤسسات المجتمع المدني لوقف انتشار هذه الآفة التي يشكل الشباب النسبة الاكبر من متعاطيها، لافتا الى اهمية ان يكون هناك برامج وخطط مستقبلية من شأنها مواجهة كل التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب الاردني.
بدورهم، ثمن اعضاء اللجنة جهود "مكافحة المخدرات" و"الاصلاح والتأهيل"، لافتين الى الانجازات والتقدم المشهود لكلا الادارتين.
واستفسروا حول آخر الاحصائيات المتعلقة بأعداد النزلاء من فئة الشباب بعد تنفيذ قرار العفو العام، سيما النزلاء المحكومين بقضايا التعاطي.
بدوره، اكد الطراونة ان مشكلة المخدرات في المملكة لم ترتق للظاهرة، داعيا الى محاربتها بكل الآليات والوسائل.
وقدم الطراونة شرحا موجزا حول آلية وكيفية تعامل ادارة مكافحة المخدرات مع جرائم التجارة والترويج، وحالات التعاطي، لافتا الى ان هناك حقيقة يجب ان نتعامل معها وهي ان نسب تعاطي المخدرات بارتفاع.
وأشار إلى أن الزيادة بلغت لغاية العام الماضي ما نسبته 32 بالمئة، قائلا ان نسبة 47 بالمئة من المتعاطين كانت لمن بلغت اعمارهم ما بين 18 و22 عاما.
واكد الطراونة ان هناك مساعي وجهودا كبيرة من مؤسسات حكومية وجهات اهلية تقوم على انتاج وتقديم برامج توعوية للمواطنين حول مخاطر المخدرات، ما اسهم في الحد منها، وخصوصا مادة الحشيش الصناعي "الجوكر"، لافتا الى ان الاردن من الدول القليلة التي تقدم في مراكزها خدمة العلاج والتأهيل من الادمان.
وتابع ان جهود ادارة مكافحة المخدرات اثمرت خلال العام الماضي عن ضبط ما يقارب 47 مليون حبة كبتاغون و105 كيلو هيروين و2 طن حشيش.
من جانبه، اكد العوايشة ان الاصلاح يبدأ من وجود القابلية لدى النزيل نفسه بالإصلاح، مشيرا الى ان لدى مراكز الاصلاح قواعد وتعليمات تبين واجبات النزيل وحقوقه من شأنها تكريس مفهوم الاصلاح والالتزام بالقانون لديه وبذلك يصبح شخصا فعالا في المجتمع .
واوضح ان مراكز الاصلاح والتأهيل في الاردن ملتزمة بأسس ومعايير دولية في رعاية وتأهيل النزيل، لافتا الى ان عدد زيارات المؤسسات دولية ومنصات حقوقية خلال العام الماضي وصلت الى 485 زيارة عنيت بـ16 مركز لم يسجل خلالها اي مخالفة او ملاحظة تذكر.
وبين العوايشة ان مراكز الاصلاح والتأهيل تقوم على تقديم مجموعة من البرامج والانشطة الرياضية، مشيرا الى ان مركز اصلاح وتأهيل "بيرين" يعتبر من المراكز المعنية والمتخصصة بقضايا تعاطي المخدرات، حيث يقدم توعوية مختصة ومحاضرات دينية ومحاضرات بالإرشاد النفسي والتربوي لمعالجة الادمان وذلك عبر برنامجي (مساندة) و(تهوين).
--(بترا)