ثمن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الأحد، جهود مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأردن روجر ديفيز، الذي أنهى مهامه رسميًا في المملكة.

ولفت الفايز خلال اجتماع عقدتهُ لجنة فلسطين في مجلس الأعيان برئاسة العين حيا القرالة، مع مدير عمليات "الأونروا" لدى المملكة روجر ديفيز، بحضور مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، إلى أن قرار الولايات المتحدة بوقف الدعم المالي لـ"الأونروا" أثر بشكل كبير على خدمات الوكالة.

وأشار إلى جهود المملكة التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني لجمع الحشد الدولي بهدف دعم الوكالة، وتكلّلت بالنجاح، واستطاعت المملكة تخفيض العجز المالي للوكالة، لتمكينها من الاستمرار بأداء واجباتها إزاء 5 ملايين لاجئ فلسطيني وفق تكليفها الأممي.

وأكد الفايز ثوابت الموقف الأردني المتعلقة بالقضية الفلسطينية، التي تتمثل بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين وفق القرارت الشرعية الدولية، ويحافظ على الثوابت الأردنية.

من جهته قال العين القرالة بحضور أعضاء اللجنة وعدد من الأعيان، إن اجتماع لجنة فلسطين اليوم جاء تكريمًا وتقديرًا لجهود ديفيز، الذي أنهى مهامه الرسمية في الأردن، مشيرا إلى أن اللجنة تتابع أوضاع اللاجئين والخدمات المقدمة لهم بمختلف المخيمات، وتقوم بزيارات ميدانية متكررة للاطلاع على جودة الخدمات واستمراريتها.

وأكد العين القرالة أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تحتل أولوية عليا في السياسة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مشددًا على الثوابت الأردنية تجاه القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ودعا القرالة مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية إلى ترتيب آليات عمل الدائرة، وعقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ الأولويات، ليكون عملًا مؤسسيًا يبنى عليه في فترات لاحقة.
بدوره أشار ديفيز إلى حجم الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لحشد الدعم الدولي لحماية "الأونروا" وسد عجزها المالي الذي كان الأكبر في تاريخ الوكالة.

وأوضح حجم العبء الكبير الذي تتحمله المملكة جراء موجات اللجوء الفلسطيني التي عاشتها على مر العقود، إلى جانب موجات اللجوء من العالم العربي التي كان أخرها استقبال نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري.
من جانبه قدم المهندس خرفان عرضًا توضيحًيا حوّل دائرة الشؤون الفلسطينية، التي تأسست عام 1988، بعد فك الارتباط بين الضفتين، لافتا الى مهام الدائرة، وعلى رأسها الإشراف على شؤون اللاجئين والنازحين والمخيمات، والإشراف على عمل "الأونروا"، إلى جانب تعزيز الشراكات مع الدول المانحة.

وبين أن للدائرة بالإضافة إلى مقرها الرئيس، 5 مكاتب ميدانية تدير العمل في مخيمات المملكة البالغ عددها 13 مخيمًا، لافتًا إلى وجود 13 هيئة استشارية للمخيمات، التي تأسست عام 2013، فضلًا عن لجان خدمات المخيمات، التي تُعد مؤسسات تطوعية.
وذكر المهندس خرفان أن مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الجديد، في الأردن، محمد عبدي أدار، ويحمل الجنسية الصومالية، سيتولّى مهامه رسميًا في الأول من شهر آذار المقبل.