هل تنتهي اسطورة داعش … !!!
زاوية فارس شرعان
تؤكد المعارك الدائرة في شرق الفرات على الحدود السورية العراقية بين قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات التحالف الدولي وبقايا تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق هزيمة التنظيم الارهابي في آخر جيوبه بعد مغادرة قادته ساحة المعركة وفرار بعضهم عبر انفاق حفرها التنظيم خلال تواجده في المنطقة.
قوات سوريا الديمقراطية ان انهاء وجود داعش مسألة ايام حيث يتم الاعلان رسميا من هزيمة التنظيم الارهابي وانهاء دولته الاسلامية العابرة للحدود في سوريا والعراق نهائيا ومحو اثاره وجرائمه ووضع حد لعدوانه فيما تؤكد الادارة الامريكية ان داعش سيزول الى الابد وان زعيمه ابو بكر البغدادي وان كان حربه وقيادته تحاصرهم القوات الامريكية في منطقة دير الزور السورية تمهيدا للقبض عليهم سيما وان المنطقة المحاصرين فيها لا تتعدى سبعة كيلومترات مربعة ..
الرئيس الامريكي دونالد ترامب رهن عودة القوات الامريكية في سوريا وعددها الفا جندي بتحرير آخر جيوب داعش في كل من سوريا والعراق بعد خلافات بين الببيت الابيض ووزارة الدفاع الامريكية البنتاغون اثر اعلان ترامب بالانسحاب من سوريا مدعيا هزيمة داعش فيما اعلن البنتاغون عدم هزيمة داعش ووجود الالاف من مقاتليه في منطقة شرق الفرات.
من المؤكد ان هزيمة داعش ونهاية دولته في كل من سوريا والعراق مسألة ايام الأمر الذي تؤكده ثقوات التحالف الدولي واجهزة المخابرات العالمية التابعة لدول التحالف وخاصة بريطانيا وفرنسا والمانيا بعد ان خسر داعش آخر معاقله شرق الفرات ومغادرة قادته ساحة المعركة ومحاصرة ابو بكر البغدادي وفرار القادة الى انفاق التي حفرها التنظيم الارهابي..
لا شك ان الفرحة الامريكية بهزيمة داعش لا توصف فقد كان هذا التنظيم ولا يزال عقبة كأداء امام القيادة الامريكية في آسيا وافريقيا والشرق الاوسط حيث تصدت للمصالح الامريكية في كل مكان والحق بها خسائر فادحة لا سيما في حروبه في الدول الحليفة لامريكا التي خسر فيها قيادته واعوانه مثل ليبيا ودول الساحل الافريقي وولاية سيناء في مصر وسوريا والعراق ..
كيف نتصور المنطقة بعد نهاية داعش الذي اعتدى على الارواح والممتلكات وتعامل مع سكان المناطق التي احتلها بفوقية وعنجهية فقتل الرجاب واختطف النساء وباعهن في سوق الرقيق واغتصب الالاف منهن حيث اعترف احد مقاتليه امام وسائل الاعلام باغتصاب مائتي امرأة وفتاه ..
بانتهاء وجود داعش في سوريا والعراق تنفست جيوش المنطقة وقادتها الصعداء الامر الذي يتيح للادارة الامريكية عودة وجنودها الى بلادهم وعدم الخوف عليهم واراحة اعصاب القيادة الامريكية ما يتيح لها تغيير القيادات والسياسات ووضع الخطط المستقبلية للتنمية والتقدم والرخاء حيث يتساءل الجميع وفي كل مكان هل يمكن ان نرى عالما بلا داعش … !!!