شويكة في «البترا»
الانباط
أطلعت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة على واقع الخدمات السياحية في مدينة البترا وأجرت جولة على مركز الزوار ومبنى المتحف الأثري من الداخل.
والتقت الوزيرة خلال زيارتها للبترا، مجلس مفوضي سلطة الإقليم ومدراء دوائرها واستمعت إلى إيجاز قدمه رئيس المجلس الدكتور سليمان الفرجات، حول عمل السلطة ودورها في تنمية المنطقة والنهوض بها، وأبرز التحديات التي تواجهها.
وأكدت شويكة، على دعم الحكومة لقطاع السياحة ومدينة البترا، مشيرة إلى أن النمو في قطاع السياحة هو نتيجة تشارك جهود جميع الجهات، وأن بوادر ومؤشرات العالم الحالي مبشرة.
وقالت شويكة، إن واجبنا هو أظهار المواقع السياحية بأبهى الصور، والنظر إلى قطاع السياحة بمنظومة متكاملة لإفادة المجتمعات المحلية من السياحة، بصفتها جزء من القطاع.
ودعت إلى أهمية تنظيم العمل داخل الموقع الأثري في البترا والنهوض بالبنية السياحية، مشيرة إلى أن التحديات التي تعانيها المنطقة تحتاج إلى حلول تشاركية، وبما يخدم مصلحة القطاع.
وأشارت شويكة، إلى أن تزايد أعداد الزوار يفرض علينا تحسين واقع البنى والخدمات وتقديم خدمة مميزة ومنافسة للزوار.
وفي ردها على مطالب المجتمع المحلي، بينت شويكة أنه سيتم النظر بقانون الاستثمار في البترا وفقا للأطر القانونية بعد أن تمت مخاطبة رئيس الوزراء من قبل سلطة الإقليم بهذا الخصوص.
وأوضحت أنه تم التواصل مع صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، لغاية الاسراع في اعادة افتتاح فندق كراون بلازا، خصوصا في ضوء حاجة المنطقة للغرف الفندقية.
وأكدت شويكة تفهم الوزارة لكافة مطالب القطاع السياحي في اللواء، مشيرة إلى أنه سيتم العمل بتشاركية مع الجميع لتجاوزها، من أجل النهوض بالبترا التي تحظى أيضا باهتمام متزايد في الترويج بمختلف أسواق السياحة من قبل هيئة تنشيط السياحة.
وقال رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، ان السلطة تعمل ضمن ثلاثة محاور رئيسية، هي الموقع الأثري والمجتمع المحلي والحرص على تنميته، وكذلك النهوض بواقع البنية التحتية.
وقدم الفرجات عرضا لأبرز المشروعات التي يتم تنفيذها للنهوض بواقع البنية التحتية والخدمية والسياحية، كمشروع وسط البلد والمتحف الأثري والقرية التراثية وطريق النقل الخلفي من البترا وغيرها.
وجدد الفرجات حرص السلطة على تعزيز شراكتها مع كافة الجهات المعنية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، من أجل النهوض بالبترا التي تعد من أهم مدن التراث الإنساني في العالم.
وأستمعت الوزيرة خلال لقائها مجلس المفوضين، إلى إيجاز قدمه مفوضي شؤون البنية التحتية المهندس عبدالمنعم أبو هلالة، والشؤون المالية والإدارية الدكتور خليل أبو حمور، والتنمية المحلية والبيئة الدكتورة مرام فريحات، حول أبرز مهام السلطة ودورها في المنطقة.
وفي بلدة الطيبة التقت وزيرة السياحة والآثار ممثلي الفعاليات السياحية وأعضاء المجلسين الاستشاري والتخصصي المحلي لسلطة الإقليم، وأستمعت إلى أبرز مطالبهم.
وتخلصت أبرز المطالب، بالنهوض بالبنية التحتية غير القادرة على استيعاب حركة السياحة، وحل مشكلة انقطاعات المياه، وفرض رقابة على المواقع الإلكترونية التي تروج لأماكن غير مرخصة لايواء السياح.
وشددوا على ضرورة تعديل قانون الاستثمار الذي حرم المنطقة من فرص عدة، وعلى أهمية جلب المشروعات الاستثمارية والتنموية للمنطقة، للحد من نسب الفقر والبطالة.
كما طالبوا بإعادة النظر في استراتيجية السياحة وحماية الإرث الحضري في البترا من التحديات الطبيعية والبشرية، إضافة إلى النهوض بالمنطقة خدميا وتعزيز إفادة المجتمعات المحلية من السياحة، وخصوصا في المناطق غير المستفيدة كالراجف ودلاغة.
وأعتبروا أن البترا وما تمتاز به من إرث حضري فريد ونادر ومقومات سياحية، تعد كنزا اقصاديا كبيرا للوطن ويجب الاستفادة منه، وأن على الحكومة أن توليها مزيدا من الاهتمام والرعاية.
وأشتمل اللقاء الذي حضره أمين عام الوزارة عيسى قمو ومدير عام دائرة الآثار والنائبين محمد الفلاحات وابتسام النوافلة ومدير هيئة تنشيط السياحة بالإنابة وممثلين عن الجهات الرسمية والسياحية.