"قسد" تسيطر على آخر معاقل "داعش" شرقي سوريا

نقل مستسلمي "التنظيم" إلى قاعدة أمريكية بـ"دير الزور"

 دير الزور ـ وكالات

اعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" سيطرتها على آخر معاقل تنظيم "داعش" الارهابي شرقي سوريا، وإبرام صفقة قضت باستسلام نحو 440 مسلحاً من "داعش" على دفعتين.

ونقلت القوات الأمريكية إلى قاعدتها في مدينة دير الزور، عشرات من مقاتلي "داعش" ممن سلّموا أنفسهم بعد احتلال "قسد" لمناطقهم شرق نهر الفرات بسوريا.

وقالت مصادر محلية، إنه تم نقل عشرات من مقاتلي "داعش" مع أسرهم بالشاحنات إلى حقل "العمر" النفطي الذي تستخدمه القوات الأمريكية قاعدةً عسكريةً لها.

ونقلت وكالة رويترز عن المرصد السوري المعارض امس، أن "قسد" سيطرت على آخر معاقل داعش شرقي البلاد، وأنّها تحاصر آخر مجموعة لـ"داعش" في بلدة باغوز وهي آخر جيب للتنظيم شرق سوريا.

كما لفت، إلى أن ذلك جاء بعد صفقة قضت باستسلام نحو 440 مسلحاً من "داعش" على دفعتين، وتحدث المرصد عن تحضيرات لإعلان ما اسمته واشنطن بإنهاء وجود "داعش" من كامل شرقي نهر الفرات وفق الصفقة.

وكانت تنسيقيات المسلحين في سوريا تحدثت عن اتفاق تم إبرامه بين "قسد" والتحالف الذي تقوده واشنطن من جهة، و"داعش" من جهة أخرى، من أجل خروج التنظيم من آخر مناطقه شرق الفرات.

وكشفت، عن أن الاتفاق ينص على عدم عودة "داعش" إلى المناطق التي تسيطر عليها "قسد" في شرق الفرات وعلى إخراج الجرحى وعلاجهم وتسليم بعض السجناء للتحالف، وشددت على أن "اليومين المقبلين سيشهدان خروج داعش بشكل نهائي من شرق الفرات عبر الاتفاق وبرعاية التحالف".

وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية، أن آخر مجموعة من "داعش" في الباغوز توصلت لاتفاق استسلام مساء الجمعة، مع "قسد"، والولايات المتحدة، وذكرت أن نحو 500 عنصر من "داعش"، كانوا محاصرين في بساتين ومعسكرات خارج مركز البلدة، وافقوا على الاستسلام.

ولم يتبق لدى الولايات المتحدة التي انخرطت في الحرب السورية عام 2014، تحت مظلة التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، أي مسوغ للبقاء في سوريا"، إلا أن بعض المسؤولين المعارضين للانسحاب، يواصلون ادعاءاتهم بضرورة "مواصلة مكافحة داعش بأشكال مختلفة".

وكانت "قسد" أعلنت عن إطلاق ما أسمته "المعركة الأخيرة" للقضاء على "داعش" في ريف دير الزور.

وفي أيار/ مايو قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة والشركاء المتحالفين معها شرعوا في عملية لتحرير آخر معاقل داعش في سوريا.