برشلونة – وكالات

يستعد الفيلسوف الإسباني بيب جوارديولا، لخوض موقعة دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي، في مهمة تبدو على الورق في متناول السماوي، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة نادي شالكه الألماني.لكن جوارديولا يعاني من لعنة دوري الأبطال، وتحديدًا منذ الرحيل عن برشلونة، عقب تتويجه باللقب في بطولة 2010 /2011، ثم خروجه من نصف النهائي مع الفريق الكاتالوني في الموسم التالي، ليرحل بعدها صوب تجربة جديدة بعدها بموسم مع فريق بايرن ميونخ.ومنذ ذلك الحين لم يتمكن بيب من الوصول إلى المجد الأوروبي، وأصبح خروجه من برشلونة بمثابة اللعنة في دوري أبطال أوروبا، بعدما عجز عن العبور إلى المحطة الختامية للبطولة طوال السنوات الـ8 الماضية، على الرغم من قيادة فرق بحجم بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي.بعد انتهاء رحلة برشلونة، خاض جوارديولا مغامرة جديدة مع بايرن ميونيخ، بداية من موسم 2013/ 2014، وفي هذا الموسم تمكن من تخطي دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وتفوق على أرسنال في دور الـ16 بعد ذلك.ثم تخطى جوارديولا مانشستر يونايتد في دور ربع النهائي، ولكن السقوط جاء مدوياً أمام ريال مدريد في نصف نهائي البطولة، بمجموعة 5/0، بعد الخسارة القاسية في ميونيخ برباعية نظيفة.في موسم 2014/ 2015، كرر جوارديولا رحلته مع البايرن صوب اللقب، بتخطي دور المجموعات، لكن هذه المرة واجه شاختار في دور الستة عشر، ثم تفوق على بورتو في دور ربع النهائي، لتبدو الأمور ممهدة أمام الإسباني للوصول إلى منصة التتويج.إلا أن رحلة المدرب الإسباني تعطلت أيضًا في نصف النهائي، وهذه المرة أمام فريقه السابق برشلونة، بالخسارة ذهابًا بثلاثية نظيفة، والفوز إيابًا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليفشل من جديد في إضافة النجمة السادسة لقميص عملاق البوندسليجا.في ثالث مواسمه والأخير مع النادي البافاري، انتهت رحلة جوارديولا أيضًا في نصف النهائي، بعدما تمكن من تخطي دور المجموعات بنجاح، ثم تخطى يوفنتوس في دور الـ16، بنتيجة 6/4 في مجموع المباراتين.وتفوق بيب على بنفيكا 3/2 في ربع النهائي، ليصطدم بأتلتيكو مدريد في نصف النهائي، ويصعد النادي الإسباني بعد التعادل في المباراتين بهدفين لكل فريق، ولكن أتلتيكو يتأهل بفضل قاعدة الهدف خارج القواعد، ليرحل بعدها جوارديولا عن بايرن ميونخ دون معانقة المجد الأوروبي، بعدما وقف مواطنوه في كل مرة حجر عثرة أمام حلم التتويج.بدأ جوارديولا رحلة جديدة مع نادي مانشستر سيتي بداية من موسم 2016/ 2017، وفي هذا الموسم بدوري أبطال أوروبا، لم تكن مسيرة السيتي كبيرة، حيث خرج في مفاجأة مدوية أمام موناكو الفرنسي، في دور الـ16، بنتيجة 6/6 في مجموع المباراتين، ولكن قاعدة الهدف خارج الأرض كانت في صالح النادي الفرنسي.وفي الموسم الماضي، تمكن جوارديولا من قيادة مانشستر سيتي لتخطي دور المجموعات، ثم الفوز على بازل السويسري في دور الـ16 بنتيجة 6/1 في المباراتين.لكنه اصطدم في دور ربع النهائي بنادي ليفربول، والذي كان يقدم واحدًا من أفضل مواسمه الأوروبية، ووصل إلى النهائي في العام الماضي، السيتي مع جوارديولا خسر مباراة الذهاب بثلاثة نظيفة، وكرر ليفربول فوزه في مباراة العودة بهدفين مقابل هدف، لتنتهي رحلة المدرب الإسباني.فهل يتمكن جوارديولا هذا الموسم من تخطي لعنة دوري أبطال أوروبا منذ الرحيل عن برشلونة؟