هل ستحل صورة الأذن محل بصمات الأصابع؟

يؤكد العلماء على أن منظومة التعرف على هوية الشخص بواسطة الأذن قد تستخدم يوما ما لكشف المجرمين والمطلوبين للعدالة، بل وقد تستخدم لقفل الهواتف وفتحها.


وبسبب الخصوصية الفريدة للأذن في جسم الإنسان، يمكن استخدامها للتعرف على الشخص، تماما كما يحدث مع بصمة الأصابع التي يتفرد بها كل إنسان.


وعلى الرغم من نمو الأذن واختلاف شكلها مع تقدم العمر، إلا أنها تحتفظ بعلامات من حيث الشكل الخارجي، من الممكن استخدامها في التعرف على هوية الأشخاص.

 


وبهذا الصدد، أعلن علماء جامعة ساوثهامبتون البريطانية أن هذا الأسلوب في التعرف على هوية الأشخاص يحمل عددا من الميزات، من بينها أن الأذن ذات هيكل بنيوي مستقر ومركّب، لا يتأثر بالتغيرات التي تطرأ على الوجه مع تقدم العمر. كذلك فإن الأذن تقع في الجزء الأوسط من وجه الإنسان، ولذلك، يصبح التكهن بمحيطها سهلا.


وعلاوة على ذلك، ومقارنة بقزحية العين وبصمة الإصبع، فإن حجم الأذن أكبر منهما، ما يجعل التعرف على الشخص من شكل أذنيه، حين الدخول إلى غرفة مظلمة مثلا، أمرا مريحا ومن مسافة معتبرة، دون الحاجة لإجراء مسح ضوئي للعينين.


ومع ذلك، فإن هناك أسبابا لا تزال تجعل التعرف على هوية الشخص من أذنيه أمرا صعبا، مثل أن تكون الأذن مغطاة بالشعر على سبيل المثال، أو ضرورة تصوير الأذن من عدة زوايا مختلفة للوثائق الثبوتية المختلفة. لذلك سوف يكون من الصعب استخدام صورة الأذن للتعرف على الأشخاص على نطاق واسع، كما هو الحال في بصمة الأصابع أو قزحية العين.