مخطط "اسرائيلي" لفتح كنيس في قلب "الأقصى"

 

الانباط ـ عمان ـ وكالات

تواصل سلطات الاحتلال "الاسرائيلي" محاولاتها لطمس معالم مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وتهويده، ولا يخفى المتتبع لسياسة الإحتلال لتهويد القدس المخطط الجهنمي الذي ينفذه الاحتلال لطمس المعالم العربية الفلسطينية (الإسلامية والمسيحية) في المدينة المحتلة.

فبالأمس القريب وقع ما يسمى وزير الأمن العام الإسرائيلي قراراً يُحد بموجبه نشاط السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية متمثله في مؤسساتها، ومن بين المشاريع الأخطر لطمس وتهويد القدس مشروع (التلفريك) الذي يربط بين غرب القدس وباب المغاربة القريب من حائط البراق وهذا المشروع سيمنع المقدسيين وزوارها من رؤية المعالم الإسلامية والمسيحية الدالة على عروبتها وهويتها، ويعد استمراراً لسياسة الإحتلال ومخططاته المتجذرة في بناء الأنفاق والحفريات تحت الأقصى وإقامة المصاعد الكهربائية كبديل للأدراج المتوغلة في القدم، يضاف الى ذلك شارع رقم (4370) الذي اطلق عليه الفلسطينيين شارع الفصل العنصري "الابارتايد"  والهادف الى منع  الفلسطينيين من دخول مدينة القدس المحتلة.

وتم الكشف مؤخرا عن تفاصيل مخطط "إسرائيلي" يهدف إلى إقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، عقب سيطرة الاحتلال على باب الرحمة، الذي يقع في الجدار الشرقي للأقصى ويمثل جزءا من سور البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، ويهدف المشروع لطمس معالم القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها "الأقصى" وتهويده

 وكشف الخبير في شؤون مدينة القدس الأكاديمي جمال عمرو ، عن تفاصيل هذا المخطط، مؤكدا أن "الأقصى أمام مخطط لباب مغاربة جديد، مبينا ان ما يقوم به الاحتلال عند باب الرحمة المغلق، هو أشد وطأة وأكثر خطورة ودمارا على الأقصى".

وأضاف عمرو، "باب الرحمة شئنا أم أبينا هو باب مغاربة جديد، 12 ألف متر مربع خارج وداخل الباب تسيطر عليها سلطات الاحتلال بشكل كامل"، لافتا أن "كل من يمر بالمكان من داخل الأقصى يتم اعتقاله فورا، كما ان موظفي دائرة أوقاف القدس يمنعون من الاقتراب من هذه المنطقة، في حين يسمح لقادة الاحتلال بالتجول والصلاة في المكان، بصحبة نساء من أجل الهيكل".

ونبه أن "باب الرحمة أصبح في قبضة الاحتلال، ونحن في طريقنا إلى كارثة حقيقة وهي إقامة كنيس يهودي تحت الهواء مباشرة في وسط الأقصى اسمه كنيس باب الرحمة"، معتبرا أن ما "يجري في باب الرحمة، هو عملية قهر إسرائيلي لكل المسلمين، من أن جزءا عزيزا جدا من أقصاكم هو في قبضتنا".

وتأكيدا على خطورة ما يخطط له الاحتلال، حذر الخبير، من أن "المسجد الأقصى سينحر في مقتل من عند باب الرحمة، ومن ثم ستنتقل العدوى إلى جميع أرجاء المسجد، وهذا ما يركز عليه الاحتلال الآن".

 

وأوضح أن "سلطات الاحتلال وضعت قدمها تحت الأقصى عبر الأنفاق التي حفرتها وصعدت فوق الأقصى، وبنت تحت الأرض وفوقها نحو 190 كنيسا يهوديا أحاطت بالأقصى من كافة الجوانب، واليوم يقوم الاحتلال بالبنية التحية لمشروع التلفريك التهويدي في سماء الأقصى، وهكذا أحكم الاحتلال سيطرته على الاقصى".

وقال: أن "الاجتياح والاقتحام الصهيوني للأقصى في الصباح والمساء، جعل من باب الرحمة محطة للوقوف والصلاة، وذكر أن "المتطرفين اليهود يقيمون الصلاة والشعائر التلمودية بكل أنواعها في باب ".

ووفقا للخبير المقدسي فأن "الاحتلال يسعى لفتح هذا الباب الذي يؤدي إلى تحقيق خطة إسرائيلية استراتيجية هامة جدا بالنسبة للاحتلال، لأنه يفضي مباشرة من خارج البلدة القديمة إلى داخل الأقصى؛ لأن باب الرحمة هو باب للبلدة القديمة والمسجد الأقصى في آن واحد".

وقال: "سيكون باب الرحمة هو الكنيس القادم في قلب الأقصى"، مبينا أن "منطقة باب الرحمة بالنسبة للمتطرفين الإسرائيليين، هي أفضل من ساحة البراق لأنها تقع بجوار ما يطلقون عليه قدس الأقداس (مسجد قبة الصخرة)، خاصة بعد تحويل القصور الأموية التي تقع بمحاذاة الأقصى من الناحية الجنوبية، إلى مطاهر للهيكل وحدائق تلمودية".