كرة النار الفنزويلية ترتد إلى أمريكا

 عواصم ـ وكالات

اعتبرت كاتبة وصحفية روسية، ان الأزمة الفنزويلية تحولت إلى مشكلة داخلية أمريكية.

وجاء في مقال للكاتبة إيلونا خاتاغوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، بعنوان "صراع على قرار: آفاق المشروع الروسي بخصوص فنزويلا"، ان " روسيا ستقدم مشروع قرارها الخاص إلى الأمم المتحدة لحل الوضع في فنزويلا. فالمشروع الأمريكي، الذي طُرح سابقا، جوبه برفض روسيا والصين وبلدان أخرى".

وفي هذا الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف: " يرتبط مشروع القرار الروسي بمبدأ عدم التدخل العسكري وتقليل التأثير الخارجي إلى أدنى حد. أعتقد أن الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو ضده. لكننا نرى أن الأمريكيين،  فشلوا في إسقاط مادورو. وهذا يرجع إلى حقيقة أن غوايدو أظهر نفسه كزعيم معارض ضعيف. فهو لم يعرض على الفنزويليين برنامجاً بديلاً مقنعاً للخروج من الأزمة، بل يعتمد صراحة على المساعدات الخارجية فقط، وهذا واضح. لعبة مادورو على كون غوايدو أداة للسيطرة الأمريكية على فنزويلا، تؤتى ثمارها.

وفيما يتعلق باحتمال إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا، ظهر لدينا حلفاء هم الديمقراطيون في الولايات المتحدة الذين قالوا صراحة إن على ترامب الحصول على إذن من الكونغرس، قبل فعل ذلك.

 

علاوة على ذلك، عبّر الزعيم الأمريكي عن أن مشكلة فنزويلا هي الاشتراكية ولا مكان للاشتراكية في القارة الأمريكية. ما تسبب بمعارضة حادة من اليسار الديمقراطي. وربما شكل ذلك عاملاً إضافيا في رفض الديمقراطيين القاطع إرسال الجيش إلى فنزويلا.

وهكذا، وفقا للصحيفة، "فالمبادرة الروسية لا تتسق فقط مع موقف الحلفاء التقليديين في المجتمع الدولي إنما ومع رأي معارضة ترامب الأمريكية الداخلية، والتي تتعاظم في عموم الأحوال، تحولت فنزويلا إلى عامل في الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة".