لندن ـ وكالات

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية النقاب عن تعرض زعيم تنظيم "داعش" الارهابي، أبو بكر البغدادي، لمحاولة انقلاب الشهر الماضي بعدما قام مقاتلون أجانب بتحدي قيادته في مخبأه، شرقي سوريا.

وأفادت، بأن العملية حدثت كما يعتقد في 10 يناير/ كانون الثاني، في قرية قرب بلدة الهجين في وادي الفرات، حيث لا يزال التنظيم يتمسك بما تبقى لديه من مناطق.

ويقول مسؤولون أمنيون استخباراتيون أن خطة التحرك ضد البغدادي أدت لمناوشات بين المقاتلين، حيث نقل الحرس الزعيم الهارب إلى مكان ما في الصحراء القريبة.

وبحسب مسؤولين استخباراتيين، كانت العملية فاشلة، وخصص البغدادي، مكافأة مالية لمن يقدم معلومات عمن شارك في العملية، حيث وضع جائزة لمن يقتل الارهابي أبو معاذ الجزائري، المحارب القديم، والذي يعتقد أنه واحد من 500 مقاتل أجنبي لا يزالون في المنطقة.

وأوردت الصحيفة البريطانية: أن المسؤولين العراقيين والبريطانيين والأمريكيين متأكدون من إقامة البغدادي في آخر معقل للتنظيم، حيث أعاد "داعش" ترتيب صفوفه بعد عامين من المعارك، فيما نظر إليها على أنها الوقفة الأخيرة لهم.

ويضم الارهابيون الباقون عددا من بقايا القادة، خاصة من صفوف الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا والعراق، في الفترة ما بين 2013- 2015، حيث أضافوا لعدد مقاتلي التنظيم الذين بلغ عددهم 70.000 مقاتلا في ذلك الوقت، ولم يتبق في المعقل الأخير سوى 500 مقاتل مع عائلتهم تحاصرهم القوات الكردية والأمريكية الداعمة لها، وتواجههم على الطرف العراقي الوحدات العراقية.