دعا مركز الميزان لحقوق الانسان المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه بأي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان صحفي صدر اليوم انه حسب توثيقه فلقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان، (265) شهيداً، من بينهم (11) شهداء تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (188) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (38) طفلاً، وسيدتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين.
كما أصيب (14378)، من بينهم (3058) طفلاً، و(630) سيدة، و(171) مسعفاً، و(149) صحافي، ومن بين المصابين (7635) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1426) طفلاً، و(152) سيدة.
واستنكر المركز استهداف المشاركين في المسيرات السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية رغم وضوح شاراتهم المميزة، ودانت سلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المشاركين في المسيرات السلمية، دون اكتراث بقواعد القانون الدولي ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقال المركز انه إذ يستهجن تصعيد قوات الاحتلال من استخدام القوة المفرطة والمميتة، في مواجهة مسيرات سلمية لا يحمل المشاركين فيها أي سلاح ولا يشكلون خطرا على حياة أو سلامة أفراد قوات الاحتلال المدججين بالسلاح والمتحصنين في مواقع وآليات حصينة، ويمتلكون وسائل مراقبة متطورة تمكنهم من التمييز بين الأهداف، فإنه يشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية والأخلاقية، شكل عاملاً تشجيعياً لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.
--(بترا)